رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محاولات هدم الأقصى تعكس أحداثاً جساماً، تستحق الدراسة والتوقف عندها طويلا والنظر والتأمل لمجريات الأمور لأحداث إغلاق المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كان الحدث الأخطر والذى أدار الرؤية كلها بقبلة الأحداث الدينية الممزوجة بدماء السياسة الصهيونية فى تنفيذ معتقداتها بهدم الأقصى وبناء هيكل سليمان مكانه.

وكانت بداية المخطط بمنع رفع الأذان، ثم توالت الأحداث بإغلاق المسجد تماماً فى وجه المصلين وكانت الطامة الكبرى التى أشعلت نيران المعارك الداخلية بالقدس المحتلة بين أعداء الله وبين المسلمين الذين سقط منهم عدد من الضحايا فداء لاسترداد الأقصى وكان نصر الله قريبا وعاد الأقصى وفتحت أبوابه من جديد لاستقبال المصلين.

معركة الأقصى دائمة ولن تنتهى وهناك محاولات أخرى ربما ساد السكون لفترات لكن براكين النيران تكمن تحت أرض المسجد الأقصى، فالمناورات قصة قديمة، يشهد عليها التاريخ، ولكن دائما للبيت رب يحميه. والغريب فى الأمر أن الدنيا كلها تتحرك لوأد الإرهاب، ترى ماذا نسمى ما يحدث ضد المسجد الاقصى؟

من الأمور الخطيرة والتى تستدعى التوقف عندها، أن ما يحدث من تواترت لهدم الأقصى هى أمور ممنهجة منذ قديم الأزل والأخطر منها أنها أصبحت مواد دراسية يؤسس عليها أجيال من الأطفال الإسرائيليين وذلك من خلال إضافة مواد دراسية بعينها حول هيكل سليمان، وفى أحد الحوارات بين مدرسة وبعض التلاميذ كان نص الحوار الدائر حول كيفية هدم المسجد الأقصى، القضية خطيرة وأبعد مما نتخيل فكلمة بيت المقدس تعنى «الهيكل» وهذا ما طرحته المدرسة على الصغار فى حضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، ومن بين الأسئلة.. من يعتقد أن البيت المقدس (الهيكل) سيبنى خلال سنوات قريبة؟ ماذا يوجد فى مكان الهيكل؟ الاجابة من التلاميذ: المسجد الأقصى، سؤال: المسجد الأقصى ماذا يحدث له؟ الإجابة: يتحطم، يتفجر، يختفى، من منكم قابل طفلاً عربياً السنة الأخيرة، وأين قابلتهم بجوار الهيكل وماذا يحدث حين تقابلون طفلاً عربياً؟

هل كلمته، لا بل دفعنى وذهب، وماذا يحدث حين تقابلون طفلاً عربيا، شعور بالغضب، أشعر أننى أريد أن أقتله.

وماذا يحدث حينما تقابلون طفلا يهوديا غير متدين؟

أشفق عليه لأنه علمانى، لماذا تشفق عليه؟ لأنه لم يولد متدينا.

ماذا خسر؟ لأنه لا يسير على الطريق الصحيح.

 كيف ترون القدس خلال عشر سنوات؟ كلهم يهود متدينون، كلهم يهود وهناك عرب لكنهم عبيد لنا، هل سيأتى المسيح صحيح؟ نعم وستكون حرب كبيرة وكل العرب سيموتون وجزء منهم سيكونون عبيداً عندنا.

هذه هى فلسفة الصهاينة تجاه الأقصى وتجاه الأمة العربية، وهذه هى حصة زراعة الكراهية تجاه الأمة الإسلامية.

الأقصى سيظل هدفاً خطيرا، تحيطه عيون أعداء الإسلام، وما حدث من إعادة فتحه لإقامة الصلاة هو انتصار للإسلام وللأقصى، لكن يجب أن نعد العدة، فقد بدأت حرب الأقصى وألا ننبهر بالانتصار القريب، فكيفية هدم المسجد الأقصى، دروس يتلقاها أطفال إسرائيل فى «ببرونات» الحقد والكراهية.

[email protected]