رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

.. واحد عار دولى وارد من بواسير الخليج المعروفة باسم قطر.. قال ذات مرة إن مصر لم تخترع شيئاً فى الحياة طوال الـ700 سنة سوى قرص الطعمية الذى هو مصنوع أساساً من الفول، والحق أقول إن الحمار الدولى عنده حق فيما ذهب إليه.. وبالمناسبة  هذا الكلام الذى هو أشبه بمخرجات الطين سبق وأن استمعنا إليه أو قرأناه منذ قديم الزمان.. فقد وقع فى يدى فى مكتبة الولد الشقى السعدى الكبير عليه رحمة الله كتاب فريد من بانى نهضة مصر العظمى محمد على باشا وكنت فى هذا الوقت أستعد لامتحان آخر مادة فى الثانوية العامة فى إعدادية المأمون للبنين فى بغداد وكان السعدنى يحلو له أن يقتحم غرفتى لكى يطمئن على أنني أستعد للامتحان بالمراجعة و الدرس والسهر ولكن الذى حدث أننى خلعت جلدة كتاب الفيزياء ووضعتها فى الكتاب العجيب لمحمد على باشا.. وأدهشتنى بشدة حكاية محمد على مع «داى الجزائر فى بداية القرن التاسع عشر كان قد حدث أن الممثل الشخصى  لمحمد على ذهب الى دولة الجزائر الشقيق وطلب لقاءً خاصًا وشخصيًا مع حاكم الجزائر وعندما أصبح الرجلان لا ثالث لهما قال ممثل محمد على للداى.. إن المعلومات المتوفرة لدى مصر تفيد بأن فرنسا تعد لارسال حملة لاحتلال الجزائر.. وهنا اتكأ الـ«داى» على دكته وضحك ضحكة عميقة خرجت من أعماقه وقال للمبعوث المصرى:

يبدو أن محمد على عقله «تخن» من أكل الفول.. وأنهى اللقاء بضحكات مجلجلة وعاد المبعوث الشخصى ليحكى لمحمد على ما جرى، وما هى  إلا أسابيع أو شهور قليلة جداً وصدق كلام المبعوث المصرى ويقال إن الـ«داى» لجأ إلى مصرنا المحروسة فأحسن محمد على استقباله وأجرى له مراسم تليق بالملوك والسلاطين واندهش الضيف الجزائرى الكبير من حسن إعداد وتنظيم الجيش المصرى الذى اصطفت بعض الأسلحة الرمزية لاستقبال الضيف، وسأل محمد على:

ـ ما هذا النظام البديع.. .وكيف تم لكم إنشاء هذا الجيش العظيم؟

فابتسم محمد على باشا ابتسامة خبيثة ،وقال:

ـ ده من أكل الفول!!!

وسواء كانت الرواية لها من الحقيقة شىء أو كانت من نسيج خيال رجل عاشق لمحمد على وحركات الكتاب فإن الحقيقة تفيد.. بأن أكلة الفول من أبناء هذه الأرض الغريبة العجيبة هم الذين قال لهم رسول الله «صلى الله عليه وسلم» إنهم خير أجناد الأرض لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة.. ولا أكلة الفول يا أيها البهيم القطرى أفضال عظيمة على الإسلام والعروبة، فعلى أسوار المحروسة وما جاورها انكسرت موجات المغول والصليبيين بفضل هذا الشعب الذى لا يذكر له الابداع سوى قرص الطعمية الذى هو أساساً مصنوع من الفول.. والحمد لله أن مَنَّ المولى عز وجل على مصرنا المحروسة بالماء الذى هو سائل الحياة ومصدرها الأوحد لأنه لو كان فى باطن هذه الأرض غازات كما هو حال قطر، لكنا اليوم شعبًا يمضى أوقات فراغه فى فرك صوابع القدمين أو فى تمويل الدواعش لصنع الفواحش فى أمة محمد من أول اليمن الذى كان سعيداً وحتى سوريا والعراق وليبيا ومصر التى عانت الأمرين بفضل أموال الغاز القطرى، الحمد لله أننا فى مصر المحروسة لم يخرج لنا غاز ولا جاز ومن فضل الله أن البقاء الأطول للحضارات وآثارها شهدته فقط هذه الأرض وحدها وهذا الشعب دون سواه.. نعم الفقر نعمة نحمد الله ونشكره عليها فالحاجة أم الاختراع وقد اخترعنا قرص الطعمية ولله الحمد ولكن عشنا وسوف نعيش بكرامة وكبرياء ورؤوس مرفوعة نصون أرض العرب ولا نفرط فى حبات الرمال، تبقى إسرائيل هى العدو التاريخى وليس بلاد العرب ولا شعوب العرب، نهب لحماية الإخوة والأشقاء دون انتظار الشكر لأن هذا هو الدور الذى حمله التاريخ لهذه الأرض ولهذا الشعب وسوف تكون القاهرة على الدوام فاتحة ذراعيها بالمراحب الحارة حتى لهؤلاء الذين خانوا العهد وفتتوا الأوطان ونشروا الدواعش فى كل أرجاء شرق الأمة..

يومها سوف نقول لتميم والذين معه:

ـ هى دى مصر.. يا ابن موزة

مرة قلناها للـ«داى»

وسوف نقولها ثانية للأمير الذى سيكون عن قرب فى الـ«باى.. باى»

بالمناسبة.. أنا استمتعت بكتاب محمد على.. وضحيت بالفيزياء!