رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

السادة المنتجين بتوع المسلسلات الرمضانية هرشوا نافوخنا بما قدموه من كم من المسلسلات هذا العام، لدرجة أن أحداً لم يستطع أن يشاهد أكثر من عملين اثنين فقط لا غير من وسط هذا الإسهال المسلسلاتي.. بالطبع.. كان هناك الكبير عادل إمام الذي بدأ يسحب من رصيده الفني والشعبي الخطير، وهو أمر لا يهم عادل إمام كثيراً شأنه في ذلك شأن منتجى النفط الكبار الذين تراكمت ثرواتهم، وارتفع الاحتياطي النقدى لديهم إلي أرقام فلكية.. فما يهم عادل أمام هو رصيده المادي. وكنت أتصور حتي وقت قريب أن عادل إمام استطاع أن ينجو من النهايات الحزينة التي وقع فيها كل من سبقه من فرسان الكوميديا ماعدا «نجيب الريحاني» الذي غادر دنيانا وهو في قمة المجد.. ولكن نفس هذا المصير.. أصاب العبقري إسماعيل يس وأيضاً أصاب الرجل الذي أفسح الطريق لعادل إمام ومنحه فرصة العمر للظهور الأستاذ فؤاد المهندس، وكذلك الرجل الذي كان نجماً كبيراً، وكان عادل لا يزال يحبو في بلاط دولة الفنون. عمنا الراحل الجميل أمين الهنيدي الذي شهد بنفسه والحزن يعتصر قلبه تسليم الراية رغماً عنه لعادل إمام في مسرحية «غراميات عفيفي» و«فردة شمال»، فقد قالها الهنيدي لسمير خفاجي.. إن عادل إمام يرتفع علي حسابي وبفضل جمهوري، وقد هبطت أسهم الهنيدي بشكل مرعب في أواخر أيامه عندما أصابه ما يصيب كل صاحب موجة عندما فقد القدرة علي إضحاك الناس بعد أن ابتعد عن الشارع، ولم يعد يستمع الي لغوة الشارع، ولم يعد قادراً علي أن يجس النبض في الحوارى والشوارع والأزقة وكان لزاماً علي من يأتى من الحارة المصرية أن يكون هو الممثل الوحيد والأفضل للمواطن المصرى هكذا هي الحياة «أجيال تسلم أجيال».. ولكن عادل إمام ظل حارساً أميناً للراية ووكيلاً وحيداً ومطلقاً لإضحاك أمة محمد.. فقد جاءت أجيال من بعده ولكنها لم تكن قادرة علي أن ترتفع إلي مقام عادل إمام.. إنه أعظم مضحك في تاريخ دولة الفنون كما قال عنه الولد الشقي السعدني الكبير طيب الله ثراه.. ولكن عادل إمام فقد القدرة على فرز الورق ومعرفة الغث من السمين، وأصر وبعناد لا تعرفه العملية الفنية علي مؤلف بعينه.. استطاع أن يحقق معه نجاحات أى نعم.. ولكن نفس المؤلف أخد عادل إمام وهبط به إلي ما لا نرضى لعادل إمام به.. ما قدمه عادل امام هذا العام جريمة في حق موهبة لم توفر لبشر في عالم الفنون والجنون، وهي جريمة ينبغي لنا جميعاً أن نمنع تكرارها في قادم الأعوام.. ومع الأسف الشديد أجدنى اليوم في موقف بايخ بالفعل من وحيد حامد الذي هاجمته منذ عدة سنوات؛ لأنه طالب عادل إمام بالاعتزال.. واليوم أجدني مطالباً بالاعتذار إلي وحيد حامد وانضم إليه في طلب الحجر علي موهبة عادل إمام ومنع صاحبها من تبديد الثروة التي حققها علي مدي أكثر من نصف قرن من العطاء الذي لم تعرف له دولة الفنون مثيلاً.

وأعود إلي رمضان واستعيد مقولة السعدنى الكبير عندما وجه كلامه لواحد مدعي عام اشتراكي سابق وقال إنه رأي السعدني ينحني ليخلع القبعة احتراماً.. أو ليخلع الحذاء ويضيف.. مع العلم أنني لا أرتدي قبعة علي الإطلاق.. إن مقولة السعدني الكبير رحمه الله تنطبق علي البعض ممن هبطوا مولد سيدى المسلسلاتى ناس ننحنى لهم احتراماً مع أننا لا نلبس قبعة منهم الولد الذي صاحبته كثيراً أمير كرارة الذي قدم أداء تمثيلياً ارتفع به الي أعلي مكانة وبلغة الكار قفل الدور بالمفتاح، وقد انشكح كل مشاهدي الشاشة الصغيرة وعلي وجه الخصوص شباب الضباط الذين تعرضوا لحملة ظالمة خصوصاً علي مواقع التواصل الاجتماعي وأيضاً علي هذه القتاة التي تستحق لقب الأوسخ وهي قناة الجزيرة القطرية... المهم أن أمير كرارة قدم مسلسل «الهارب» الذي سبق أن شاهدناه في السبعينيات من القرن الماضي بطولة ريتشارد كابل، ولكن في ثوب مصري عصري شديد الفخامة.. مكتمل البهاء من حيث الورق وأماكن التصوير والممثلين ورؤية المخرج أضافت الكثير للورق المكتوب ولجهد هذه الكتيبة من الممثلين..وأيضا من نفس الصف الذي ننحني له احتراماً مسلسل «كفر دلهاب» أداء يوسف الشريف يستحق عليه أرفع الجوائز ويا عيني على هادى الجيار الفنان الذى ظلموه كثيراً إخوانا المخرجين، لم يستطع أحد على الإطلاق أن يخرج من داخله هذه الموجة التى لا تزال دفينة فى أعماقه، ولكن فى كفر دلهاب خرج بعض مما يملك هذا الفنان الكبير.. ولا ينبغى أن أغفل الست نيللى كريم.. الحق أقول إننى لم استطع أن أهضمها على الإطلاق.. ولكن هذا الكم من «التقريظ» الذى امتلأ به الفيس بوك منذ عدة أعوام بفضل أعمال تليفزيونية جعلتنى أتابع هذا العام ما قدمته هذه الواعية صاحبة الحس العالى والأداء المتلون والتى تجيد التأقلم مع مختلف الأدوار وتلبس الشخصية وتدرسها شكلاً وموضوعاً وتضيف إليها مما خزنته من أنماط بشرية صادفتها فى رحلة الحياة.. ايتها المتجددة دوماً نيللى كريم حصل لنا السعادة بما قدمتِ من مسلسل جذبنا من ردائنا وأجبرنا على المتابعة والاستمتاع، وأما أنت أيها الصديق الأصيل النبيل اسماً وفعلاً نبيل الحلفاوى.. كنت هذا العام تحلق وترتفع وتتمايل طرباً بما تقدمه من شخصية أجزم أنها قريبة منك فداخل هذا الإناء البشرى الشديد الجاذبية هناك كما البحر كنوز ولؤلؤ ودر وشعب إنسانية تكون جزراً لا نهائية.. موجة كما البحر بلا أعماق وكما المحيطات لا تستطيع أن تبلغ ببصرك أو بحسك منتهاها.. إيها العازف على أوتار القلب أسعدتنا وأنت تمثل وأنت سايب أيديك رسمت لوحة ووضعت عليها إمضاء فنان عظيم نبيل الحلفاوى لم تقلد أحداً ولم تتبع أحداً ولسان حالك مثل بيكاسو عندما قال.. إن المبدع لا يدرى إلى أين يقود.. لذلك أحذر هؤلاء الذين يتبعوننى..

لقد كنت وحدك حالة إبهار ومتعة وانطلاق يشق حدود المألوف.

خالد النبوى.. رامز جلال.. هانى رمزى.. فاروق الفيشاوى

كان الأستاذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ولا يزال يستخدم النقاط.. ذات مرة كتب عن أحد زملائى الكبار الأعزاء.. كتب اسمه وأعقبه بثلاث نقاط.. يومها كنا الزميل العزيز رشاد كامل وأنا نملأ النقاط بما يحلو لنا.. أترك للقارئ هذه المهمة.. وأخيراً أذكر بالخير زميلنا الكبير فنان الكاركاتير الراحل رمسيس.. كان صاحب هذه البسمة يا تليفزيون يا، برنامج تليفزيونى زين به الشهر الفضيل لسنوات طويلة قدس الله روحه.