رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما أتابع أخبار امتحانات الثانوية العامة، ينتابنى شعور أن هناك حربا نفسية على طلابنا. تستهدف هذه الحرب إثارة الفتن ونزع الثقة من المنظومة التعليمية والدولة المصرية ككل. فقبل بدء أداء أى امتحان، نجد إشاعات عن تسريب الامتحان. مما يشتت انتباه الطلاب والمسئولين الذين يضطرون إلى إصدار بيان صحفى يؤكد كذب مزاعم التسريب. ورغم محاولة الوزارة تقديم أربعة نماذج امتحانية مختلفة، تتضمن نفس الأسئلة مع اختلاف الترتيب لضمان  تخفيف الآثار المترتبة فى حالة حدوث غش إلكترونى، إلا أن هناك بعض الاستثناءات.

ورغم تغليظ عقوبة الغش ووضع أكواد على أوراق الأسئلة مما يضمن كشف هوية المشاغب، ما زال بعض الطلاب يحاولون تصوير الامتحان. والسؤال الذى يتعين على المسئولين إيجاد إجابة له: لماذا يفعل ذلك الطلاب؟ ويتطلب هذا السؤال محاولة الاجابة عن عدة أسئلة: هل تم اختراق عقول هؤلاء الطلاب لدرجة أنهم فقدوا القدرة على التقييم المنطقى للنتائج السلبية التى ستلحق بهم أثر محاولة الغش الإلكتروني؟ هل تحتاج الوزارة الى خطة دعاية لتوضيح آليات ضبط الامتحانات؟ هل يتعين طبع أخلاقيات أداء الامتحان خلف رقم الجلوس الخاص بكل طالب؟ هل يتعين وضع ملصقات بالنتائج القانونية التى تترتب على محاولات التسريب أو الغش الإلكتروني؟

تمكنت الوزارة حتى اليوم من الحفاظ على سرية الامتحانات وضمان عدم تسريبها، إلا أن القليل من الطلاب المغيبين حاولوا تصوير بعض الأسئلة وإرسالها إلى مواقع الغش الإلكتروني. وأعتقد أن تنمية وعى الطلاب بالأضرار المترتبة على ذلك سوف يؤدى الى التغلب على هذه الممارسات السلبية. وما يؤكد شعورى أن هناك حربا متعمدة، إصرار المواقع والصفحات المشبوهة التشكيك فى التصحيح. فما داعى تداول صورة لغلاف  كراسة اجابة احد الامتحانات بعد التصحيح؟ ومن المسئول عن ذلك؟ فهذا التصرف يؤكد أن هناك فاسدين فى المنظومة التعليمية يساعدون بوعى او دون وعى فى هذه الحرب على الدولة المصرية. سنعبر الأزمة بإذن الله وستكون امتحانات الثانوية العامة هذا العام هى الأكثر عدالة وشفافية عن أعوام مضت.

سكرتير الهيئة الوفدية