تربينا على مثل «يوم الامتحان يُكرم المرء أو يهان». ورغم تحفظى على هذا المثل، فالامتحان لابد أن يكون بمثابة خبرة تعليمية تستهدف تحسين أداء الطلاب وليس تصنيفهم. بدأت امتحانات الثانوية العامة وسط ترقب من الطلاب وأولياء الأمور والمسئولين فى الدولة المصرية. حيث التقى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى بالسيد وزير التربية والتعليم د. طارق شوقى لمناقشة استعدادات وزارته لامتحانات الثانوية العامة. وأعتقد أن تسريب الامتحانات يمثل أكبر تحدٍ يواجهه المحترم وزير التربية والتعليم الذى اتخذ كل الإجراءات اللازمة لضمان عدم التسريب بهدف تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص لجميع الطلاب.
انتهى أول يوم للامتحانات دون تسريب أما اليوم الثانى فقام طالبان بتصوير البوكليت ورفعه على مواقع الغش الإلكترونى، وهذا لا يعتبر تسريباً للامتحان وإنما محاولة للغش. لن نستطيع إصدار حكم على البوكليت قبل انتهاء الامتحانات، إلا أن حالة الرضا بين الطلاب تؤكد الجهد الذى تبذله الدولة بكل أجهزتها لمحاربة التسريب والغش. فى الحقيقة أننى للمرة الأولى أشعر بأنه يتم التعامل مع امتحانات الثانوية العامة باعتبارها قضية أمن قومى. فالوزارة لا تتهاون فى أى خطأ، فكان من الممكن التغاضى عن نقص كراسات البوكليت فى مدرسة المنيرة، إلا أن الوزارة اتسمت بالحزم فى التعامل مع رئيس اللجنة. كما أن الاقتصار على 16 صفحة لكل مصحح فى اليوم مع وجود لجنة مراقبة جودة بكل كنترول سيساهم فى تقليل أخطاء المصححين.
بداية مبشرة لامتحانات الثانوية العامة وأتمنى أن تكون النهاية سعيدة. أتمنى أن نقضى على الصفحات التى تستهدف إثارة الفتن. أتمنى أن تنتصر الدولة المصرية على كل المدبرين والمتآمرين. أتمنى التوفيق والنجاح للطلاب فى ضوء تحقيق العدالة والشفافية.
مدرس مناهج وطرق تدريس اللغة الإنجليزية
كلية التربية - جامعة العريش
سكرتير الهيئة الوفدية