رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

.. فتحت قطر على نفسها أبواب جهنم عندما قررت أن تلعب دوراً لم يكن الدور مناسباً لقطر ولم تكن قطر مستعدة ولا قادرة ولا مؤهلة لكى تتصدى لهذا الدور.. أما المهمة التى تكفلت قطر بأن تنجزها كما ينبغى فهى إحداث الفوضى والدمار فى عالمنا العربى، وتمهيد الطريق لتحقيق الأمن الإسرائيلى علي حساب وجود دول عظيمة الشأن فى تاريخ هذه الأمة وتاريخ الإنسانية والحضارة البشرية.. قامت قطر بتمويل الدواعش أو مغول العصر علي حد تعبير الرئيس العراقى الراحل صدام حسين.. ثم هدم البنية التحتية والفوقية والبشرية فى العراق بدعم مالى قطرى سخى جداً، وحدث الأمر نفسه فى دمشق نبض عروبتنا وقلب الأمة وجناحها الشرقى ورفاق الدرب الطويل مع مصر طوال تاريخ الأمة الراسخ الملىء بما نفاخر به الأمم.. ساهمت قطر فى إحداث خراب عام فى بر مصر بقيادة هذا الأمى الجاهل الجاحد الذى افتقد كل أسباب الرجولة والنخوة والولاء والوفاء حتى لأقرب الناس إليه (أبوه) أتحدث عن حمد بن خليفة الذى قاد انقلاباً ضد الأب لكى تتحول قطر فى عهده هو الحمد بن جاسم الخائن الأعظم فى تاريخ العرب الحديث أقول لتتحول قطر إلي حصان طروادة إلي خنجر فى خاصرة الوطن العربى إلي ممول لكل هؤلاء الذين حطموا تاريخ سوريا والعراق ودمروا الأوطان وأعادوا البلدان العربية إلى عصور ما قبل التاريخ.. ومع شديد الأسف لم تتبين هذه الأمة الحقيقة.. أو قل إن شئت الدقة لم تتصرف كما ينبغى إلا بعد فوات الأوان ها هى قطر التي تشبه «البواسير» فى الخليج العربى تتسبب فى خراب بلدان الخليج التي هى طرف أصيل وجزء لا يتجزأ من أرضها وثقافتها وقبائلها وناسها وتاريخها وحاضرها ومستقبلها.. قطر لعبت دوراً أخطر من الدور الإسرائيلى فى تفكيك أمة العرب وفى ضياع أمة العرب وفى تلوين حياة العرب باللون الذى أسود من قرون الخروب، قطر ساعدت الإخوان المسلمين علي خراب الديار المصرية والوصول إلي سدة الحكم ونقل كافة أسرار الدولة المصرية وتسليمها إلى أعداء الأمة، وهو أمر لم يكن يحلم به الأعداء علي الإطلاق.. قطر راعية المخطط الدولى لإعادة تأهيل المنطقة وتقسيمها لصالح إسرائيل، قطر التي سعت إلى الخراب والدمار فى أمة محمد تجد اليوم مع الأسف من دولة الكويت نصيراً.. وهو أمر اندهشت له كثيراً فدولة الكويت كانت بالفعل تمثل دور حمامة السلام علي الدوام فى الخلافات العربية وكانت هى الإمارة التى تشبه مونت كارلو فى منطقة الخليج العربى وللكويت دور ثقافي علي مستوى الأمة تمارسه لوجه الله وليس لحساب الكويت ولا لحساب الأسرة الحاكمة هناك.. كانت الكويت لمواقفها المعتدلة خصوصاً تجاه مصر.. هى المحطة التي اختارها أحد حكماء العرب وأحد فلاسفة مصرنا الحديث وأحد كبار كتاب الأمة وعقلائها أستاذنا الأكبر أحمد بهاء الدين.. وتحولت الكويت إلى مقر لكل أصحاب القلم الذين وقفوا موقف العداء من مبادرة السلام للرئيس السادات، وكان منهم الولد الشقى السعدنى الكبير، والعم الجميل سعد زغلول فؤاد وأستاذنا أمين عزالدين المناضل الكبير الذى أفنى حياته من أجل أمة عربية واحدة.. كان عدد الذين احتموا بالكويت يفوق الحصر ـ لسبب وحيد وهو أن للكويت خصوصية وللكويت مكانة وللكويت محلاً فى القلوب احتلته عن جدارة بسياستها الرزينة الهادئة وحتى فى خلافاتها مع العرب، فإن صوت الكويت كان دائماً هامساً ودبلوماسياً ودوداً، محافظاً علي شعرة معاوية وباقياً عليها، أتفهم السلوك الكويتى القويم.. ولكن مع الفعل الشنيع للحمدين.. بن خليفة وبن جاسم ـ ثم ابن موزة لا ينبغى لدولة الكويت ولا لحاكمها الرجل الطيب الفاضل العارف بقيمة مصر وحجمها ومكانة السعودية ودورها أقول لا ينبغي أن تكون للأسرة القطرية الحاكمة أى نصيب من عطف الكويت أو اهتمام الكويت أو سماحة الكويت.. فهذه الأسرة الحاكمة أو للتحديد هذه العصابة المكونة من الحمدين وموزة والمحروس الننوس حمد لا يستحقون الدعم ولا يصح الحفاظ علي وجودهم أو مساعدتهم على البقاء في مناصبهم لأن الخيانة وقد ارتكبوها ودماء العرب وقد سفكوها.. وخراب الأمة وقد سعوا إليه ونجحوا في مسعاهم.. إن أيدي هؤلاء الأربعة.. بل عصابة الأربعة حمد بن خليفة وحمد بن جاسم وموزة وتميم هم في حاجة إلي محاكمة عاجلة وعادلة وليسوا في حاجة إلى وساطة الرجل الحكيم المتواضع الذى يعمل العقل الشيخ صباح الأحمد بل إن المنتظر من دولة الكويت التي كانت وستبقي دوماً واحة للحرية ومنارة للفكر والثقافة والفن في خليجنا العربي أقول إن الكويت لا بد أن ترفع يدها عن قطر التي سقطت في بئر الخيانة، ولم يعد لحكامها مكان بين أبناء العرب.. يا سمو أمير الكويت نحن كنا جميعاً في صف بلدكم الطيب وشعبكم العزيز عندما تعرضتم لغزو حزب السحل العراقي ولم تقف مصر ولا سوريا موقف الوسيط، ولم يكن هناك مواطن عربي واحد متعاطف مع غزو البعث العراقي، بل التعاطف كان من نصيبكم أنتم وحدكم..

اليوم نحن جميعاً ننتظر أن تكون الكويت في الصف الذي يضمن للعرب استبعاد الخونة وطردهم خارج الجسد العربي، وأعلم أن الكويت تعلي مصالح الأمة ونحن في الانتظار.