رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

وحيد حامد أمره غريب وشأنه مريب، وتصرفاته لا تعبر عن كاتب يسعى إلى الحقيقة شغلته المغالطات من أجل الإثارة حوله.. عرض فى العمل الدرامى «الجماعة 2» مغالطات تاريخية ووقائع مزورة وملفقة، ولديه إصرار شديد على تشويه الرموز الوطنية بكل الوسائل وكأن هؤلاء الوطنيين من رموز مصر العظام أعداء له.

الغريب فى أمر وحيد حامد الذى لديه إصرار شديد وكبرياء عن الاعتذار، فيما فعل بشأن الزعيم خالد الذكر ونبى الوطنية مصطفى النحاس، لقد ثبت بالدليل القاطع أن وحيد حامد جاهل بالتاريخ أو البحث العلمى بشأنه، ولذلك وجدنا كل هذه التخاريف التى ينال فيها من رموز مصر الوطنيين وعلى رأسهم مصطفى النحاس الذى يعد من أعظم الشخصيات المصرية والعالمية خلال المائة عام الماضية.

عندما طالبنا وحيد حامد بتصحيح هذه الوقائع المزورة بشأن الزعيم مصطفى النحاس، ركبه الغرور وقال إنه اعتمد على مراجع ومصادر، فى حين أن اعتماده الوحيد كان على شهادة حسين سرى أمام محاكم الثورة.. 1952، واختلق واقعة تقبيل اليد من وراء «ستارة» حتى ينجو من مقصلة محاكم التفتيش الهزلية التى أقامها نظام عبدالناصر.. حسين سرى الكاذب على النحاس، تصور أنه سينجو من عقاب محاكم الثورة فراح يهذي بهذه التخاريف فى حق الوفد ورئيس وزرائه مصطفى النحاس.

عندما يأخذ وحيد حامد هذا المشهد غير الحقيقى ويعرضه على عامة الناس فى حين أن كل الباحثين فى التاريخ المصرى الحديث أجمعوا على تلفيق هذه الواقعة، إنما يعنى هنا أنه يريد تشويه رمز وطنى من رموز مصر، ولا أدرى ما الذى يستفيده وحيد حامد من هذه المهزلة وتلك التخاريف؟! قد يرد من يقول إن هذه حبكات درامية ومشاهد غير تقليدية والإبراز فيها مهم، أرد عليهم بأن هؤلاء جهلة أفاكون ولا يعرفون أصول النقد والدراما ولم يدرسوها.

أعود مرة أخرى إلى وحيد حامد الذى أخذته العزة بالإثم وأصابه الغرور وتطاول على النحاس «ولى الله» وشارك فى ترديد أكذوبة ضد هذا الرجل الذى لا تزال مآثره حتى الآن فى وجدان الشعب المصرى، فهو أبومجانية التعليم والتى بسببها تعلم وحيد حامد وأمثاله الناكرون للجميل.. ليس هذا مجال ترديد الأدوار الوطنية التى قام بها مصطفى النحاس، إنما سنعرض لها لاحقاً إن شاء الله.. لكن الذى يعنينى هو المؤلف غير الأمين الذى اعتمد على مدونات كاذبة رددها للأسف الشديد من قبل محمد حسنين هيكل.

وعلى كل حال كانت الصدمة الأكبر فى وحيد حامد، عندما صرح أمس للزميل محمد عبدالجليل بجريدة الوطن، بأنه لن يعتذر لأحد عما فعل، قائلاً: «اللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيط».

هذه هى البجاحة والوقاحة بعينها، عندما يشوه زعيماً مثل «النحاس» ويطلق عليه تخاريف سواء ابتدعها هو أو رددها من قبله كاذبون ومخرفون.. وأقل ما أقوله له.. «لن نخبط رؤوسنا فى الحيط».

ولكن سنترك الأمر لله يفعل فيك ما يريد لأن من يجور على «النحاس» ويتقول عليه الأكاذيب سيناله مالا تحمد عقباه.. واقرأ فى تاريخ النحاس وستعلم ما أقوله جيداً.

[email protected]