رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيام قليلة ونستقبل شهر رمضان الفضيل، كل عام وجميع المسلمين فى كل بقاع الدنيا بألف خير.. ويترقب المشاهد المصرى مثل كل عام الوجبة الدسمة من الأعمال الدرامية التى بحكم التعود أصبح عرضها على الشاشات مرتبطا ارتباطا وثيقا بشهر رمضان، الذى يشهد تنافسا رهيبا بين صناع الدراما للحاق بهذا الموسم السنوى المزدحم.

وفى كل عام نكتب وننقد ونحلل الاعمال الدرامية المعروضة ونصرخ من الكم الكبير من (الوجبات الفاسدة)  التى تقدم على مائدة الاعمال الدرامية التى تحتوى على أصناف متعددة منها المخدرات والبلطجة والعرى وغيرها والتى لا تمت الدراما النظيفة بصلة.. وفى كل مرة نندد بهذه الاعمال التى لا تليق ابدا بالعرض على الجمهور وبصفة خاصة فى الشهر الفضيل ، شهر الصوم والعبادة والتقرب إلى الله والعتق من النار.

الدراما النظيفة هى كل ما نتمناه خلال الشهر الفضيل ، دراما تقدم لنا الايجابيات وتبتعد بنا عن السلبيات، وتختفى فيها المشاهد التى لا يليق ابدًا ان تقتحم علينا بيوتنا ويراها ابناءنا، أما الوجبات الفاسدة فقد مللنا منها ولا نريد ان نراها مرة أخرى، وفى الأعوام الماضية شكونا وصرخنا وتوسلنا ان يتدخل المسئولون لعل وعسى تختفى هذه الأعمال الهابطة.

نتمنى فى رمضان المقبل ان نستعيد ولو جزء من (حلاوة زمان) .. المسلسلات المحفورة فى ذاكرة المشاهدين منها على سبيل المثال وليس الحصر (بابا عبده) بطولة الراحل العملاق عبد المنعم مدبولي .. و(أحلام الفتى الطائر) و(دموع فى عيون وقحة).. للنجم الكبير عادل امام .. و(رأفت الهجان)  للراحل محمود عبد العزيز.. و(الضوء الشارد) للراحل ممدوح عبد العليم .. و(رحلةابو العلا البشرى)  للنجم الراحل محمود مرسى.. و(ليالى الحلمية) لكوكبة من نجوم مصر .. و(صيام.. صيام)  للعملاق يحيى الفخرانى.. هى فعلا اعمال لا تنسى ولم تكن تحتوى على بهارات وتوابل الزمن الذى نعيشه من بلطجة وسنج ومطاوى وعرى ومخدرات.

وبسبب الأعمال الهابطة فنيا واخلاقيًا انسحبت الأسر المصرية بطريقة لا ارادية إلى الدراما الهندية والتركية ، خاصة اننا منذ اكثر من 6 سنوات نعيش واقعا مليئا بالمشاكل وعدم الاستقرار ونواجه الإرهاب والتفجيرات ولم نعد نحتمل ان نجد فى الدراما ما يشبه الواقع الاليم، يبحث المشاهد عن الهدوء والاستقرار والرومانسية فيجدهم فى الدراما الهندية والتركية فلم يعد يحتمل عنفا اكثر او بلطجة وازعاج ضج منه ولم يعد يحتمله فى الواقع والدراما التى يتمنى عندما يلجأ إليها ان تكون متنفسا له وليس كابوسا يقضى حتى على ما تبقى له من أحلام!!

[email protected] Hananghsnem44