رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

في بلاد الخليج العربي الأسر الحاكمة تلتزم بما ورثته من الآباء والأجداد من تقاليد وأعراف، صحيح أن التطور أصاب هذه البلاد فأصبحت في بعضها ولا هونج كونج، بل إنها أجمل بالتأكيد عند حضراتكم مثلا امارة دبي في دولة الامارات العربية المتحدة هي واحدة من أجمل بلاد الدنيا استطاع حكامها أن يجعلوا منها كعبة للسياح في كل ارجاء الأرض.. ولكن مع ذلك فأنت لا تشهد خروجا في السلوك العام كما هو حادث في امارة أخري اسمها قطر لم يكن يسمع بها أحد أو يهتم بها أحد حتي جاءها ذات انقلاب أسري ثلاثة أفراد اثنين من صنف «حمد» واحد بن خليفة وواحد بن جاسم وثالثهم موزة.. وما أدراك.. ما موزة يقولون إنها ذهبت الي دولة أبناء العم.. وهناك خضعت لعدد من العمليات الجراحية التي انتهت بالصورة التي هي عليها الآن ولم تكتف الموزة بأن جملت الوجه ولكنها اتجهت إلي أرقي بيوت الأزياء في العالم «ش» لكي يصبح هو البيت المحظوظ الذي سيتخصص في تصميم ملابس الموزة لكي تبدو كما نجمات هوليود وهنا اكتشفت موزة أن سيدة مصر السابقة هي أيضاً من الزبائن المخصوصين لنفس بيت الأزياء العالمي ولا أدري ما هو سبب «الجنان» الأزلي الذي انتاب موزة عند علمها بهذا الأمر فقد قررت أن تصنع المستحيل لكي تستولي وحدها علي جهود هذا البيت وتم دفع مبالغ فلكية لكي تفض الارتباط بين سيدة مصر وبيت الأزياء العالمي ولكن يبدو أن مساعي الموزة باءت بالفشل لذلك سخرت كل امكانات الجزيرة وهي البوق الاعلامي للأسرة القطرية في توجيه مدفعيتها الاعلامية الثقيلة علي مصر ونظام مصر ورئيس مصر وشرطة مصر والشيء المريب أن موزة كانت تقوم بزيارات إلى مصر وتتجه هى وبن خليفة إلي أسوان تحديداً وبمنتهي البجاحة جاءوا وأقاموا وشاهدوا ما لم يكن ولن يكون متاحاً في امارة الغاز والجاز.. شاهدوا آثار الأجداد و«العماليق» والتي هي مثار دهشة العالم أجمع والتي لا يمكن للريالات  ولا الدنانير ولا اليوروهات والدولارات أن تأتي لها بمثيل ومن يومها بدأت خطة ممنهجة لكي تضع دولة البواسير يديها علي درة الآثار في العالم وبالفعل وبعد نجاح الجزيرة القطرية في قيادة ثورة 25 يناير التي ومع شديد الأسف لم يكن لها أي رأس مدبر ولا مخطط سوي هذا الفسل المسمي تميم، فقد اكتفي الفسل بأن وجه الدعوة ثم بلغ القرار الأعظم.. وعندما جاء نظام مرسي جاءت البشرة بأن قطر سوف تدفع لمصر ملايين الدولارات مقابل حق استغلال منطقة الأهرام.. ولله الحمد استطاع أصحاب  العقول المنيرة، أن يمنعوا هذا المخطط الشيطاني ولكن هل سكتت موزة وأذنابها؟.. بالطبع لا.. فقد شهدت مصر أثناء الثورة المباركة وطوال السنوات التي أعقبتها هجوما منظما لسرقة تحف وآثار مصر الاسلامية وضاعت كنوز لا تقدر بثمن، بل إن الانفجار الذي استهدف مديرية أمن القاهرة كان في حقيقة الأمر موجها للمتحف الاسلامي الذي ضاعت منه أشياء وتلفت أشياء لا نعلم عنها شيئاً علي الإطلاق.

وذات مؤتمر اقتصادي برعاية أخونا ياسر رزق ودار أخبار اليوم كان من حسن حظي أن جلست الي جانب الروائي الجميل المصري حتي النخاع جمال الغيطاني الذي صارحني بأن عدداً من «الأسبلة» قد تم فكه بالكامل ونقله الي دويلة قطر، بالإضافة الي المشكاوات وأبواب المساجد التاريخية بالقاهرة.. والسؤال الآن: إذا كانت دولة قطر قد أعلنت العداء لمصر بسبب الصراع علي بيت أزياء وهو ما جر مصر إلي  الدمار الشامل وما بالك وما جري للعزيزة ليبيا والغالية سوريا بأموال «موزة» والحمدين والأدلة. بالمناسبة استطاعت روسيا الحصول عليها من خلال عدد من آلاف السيارات التويوتا التي تحولت الي عربات تطلق المدافع الثقيلة وإلي مضادات للطائرات أيضاً فقد تم شراء كل هذه المعدات من بلد المنشأ وبطلبات من الدويلة البواسير.. ومع ذلك وبرغم دعم الدويلة لتنظيم ارهابي يقوم بعمليات ممنهجة ضد الدولة المصرية، فإن مصر الرسمية لا تزال تحتفظ بعلاقات دبلوماسية كاملة مع دولة صنعت بالعرب ما لم تصنعه الدولة الأوسخ في تاريخ البشرية اسرائيل.

فهل نأمل من الرئيس عبدالفتاح السيسي أن يقوم بناء علي رغبة شعبية بقطع العلاقات مع دويلة البواسير الخليجية التي لا تترك صغيرة أو كبيرة الا استخدمتها ضد الدولة المصرية ويقولون إنها قدمت عرضا مغرياً مؤخراً لأحد الإعلاميين لإنشاء دار نشر وصحافة ومحطة فضائية.. ولكن طلب وعرض الدويلة قوبل بالرفض.

وبالطبع لن نعدد أسماء السادة الأنطاع الذين تستضيفهم قطر مقابل سب السيسي ولعنه واتهامه بقيادة انقلاب عسكري لتغيير الرجل الديمقراطي المسالم الطيب صاحب الشرعية وراعيها محمد مرسي طويل العمر يطول عمره.

في النهاية ـ أقول للرئيس.. إن شعب مصر وهو أقدم شعوب الأرض يستطيع بفطرته أن يميز بين الطيب والخبيث.. وأعتقد يا سيادة الرئيس أن قطع كل علاقات مع دويلة قطر أصبح مطلباً شعبياً ينبغي أن يستجيب له رأس الدولة في مصر، أما لماذا قطع العلاقات هو إرادة شعبية، فأود أن أعود بحضراتكم إلي لحظة خطر عظمي أحاطت بالمحروسة أيام الملك الصالح عندما جاءت الغزوة الصليبية السابعة ومات الملك وتصدت امرأة للموقف وأثبتت شجاعة فاقت شجاعة الرجال ونظمت الصفوف ومنحت المماليك الإقطاعيات وخفضت الضرائب علي الشعب واعادت تنظيم الجيوش لمواجهة  الزحف الصليبي وأخفت خبر وفاة قائد الجيوش الأعلي وحاكم البلاد وحكمت مصر لمدة 80 يوما حتي جاءها كتابا من الخليفة العباسي يفيد..

إذا عدمتم الرجال فأخبرونا كي نسير إليكم رجلاً..

كانت هذ المرأة هي شجر «الدر» وليس شجر الموز الذي طرح في قطر. مصر يا سيدتي ليست بلدا حاضنا للحجر فقط ولكنها أي مصر.. بلد منتج للنادر من البشر حاضن لهم فهم ليس لهم أي  شأن خارجها ولكنهم بمجرد مجيئهم إلي هذه الأرض يتحولون إلي أساطير وعمالقة.

إذا أردت يا سيدتي أن يكون لكم شأن فإما أن تأتوا إلي مصر أو تناصبوها العداء.

لأن من يعادي الكبار يقتبس شيئاً منهم.. في الشهرة فقط لا غير.. وليس بالطبع في المقام ولا في الحجم ولا في المكانة.

نسأل الله الهداية لشجر الموز.