رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

للمرة الألف، أو يزيد، يتأكد للمواطنين البؤساء من سكان قرى منطقة النوبارية الجديدة الفشل الذريع والعجز الكلّى لإدارة الهندسة والصيانة التى تدير مرفق الكهرباء بمنطقتهم. للمرة الألف، أو يزيد، ينقطع التيار الكهربائى بالمنطقة دون سبب واضح ولساعات طويلة يتقاعس المسئولون فيها عن أداء واجبهم فى الإصلاح السريع وإعادة توصيل التيار بسرعة حتى لا يتضرر المواطنون فى بيوتهم أو مزارعهم أو أماكن عملهم بسبب قطع الكهرباء ووقف الحال!! يوم الأربعاء الموافق 5 أبريل تكررت المهزلة والمعاناة. انقطع التيار الكهربائى عن قرية مصطفى كامل من الساعة العاشرة صباحا حتى ما بعد المغرب. وعندما عاد التيار عاد ضعيفا خافتا لا يكفى لإدارة أى أجهزة منزلية أو مواتير الرّى بالمزارع أو حتى الإنارة.

ورغم اتصال العديد من المواطنين بإدارة الهندسة والصيانة بقرية أبوبكر الصديق والمسئولة عن المنطقة لبحث المشكلة وسرعة إصلاحها لم يتم إصلاح العطل إلا فى العاشرة ليلا! منتهى الإهمال واللامبالاة والفشل! نفس الشىء تكرر فى عدة قرى بالمنطقة منها مصطفى كامل وقرية أبوالعطا وغيرهما يوم 11 أبريل، حيث انقطع التيار الكهربائى من الثامنة صباحا حتى الثالثة بعد الظهر، دون مبرر معلوم.

إلى متى يستمر هذا الاستهزاء بالمواطنين ومصالحهم؟ إلى متى يظل المسئولون عن المرافق شوية فنيين فشلة بينما البهوات المهندسين كل فى شأن يغنيه بعيدا عن النزول للمرور والإشراف والإدارة؟ أتذكر ندوة للمرحوم المهندس ماهر أباظة وزير الكهرباء العظيم قال فيها إنه فى ألمانيا طالما كان التيار الكهربائى يعمل بكفاءة وعدادات الكهرباء تدور وتحقق دخلاّ لشركات الكهرباء فإن العاملين يتقاضون مرتباتهم وحوافزهم بالتمام والكمال. أما عندما يحدث أى عطل وتتوقف العدادات فإنه يبدأ الخصم المالى من حوافز العاملين ويستمر الخصم طول مدة الانقطاع بمعدل متزايد، وذلك هو ما يدفع مسئولى الصيانة إلى التسابق لسرعة إصلاح الأعطال واستئناف التيار للمشتركين. هذا فى ألمانيا طبعا. أما فى مصر فالصورة مقلوبة تماماّ. فعندما يحدث – أو يُفتعل – العطل يتم دفع مجموعة الصيانة والإصلاح التى لها مصلحة مباشرة فى إطالة زمن الإصلاح. فكلما زاد الزمن زادت البدلات والإضافى والحوافز. ويا سلام بقى لو الخامات المطلوبة لإصلاح العطل من كابلات أو أكباس أو عوازل مش موجودة فى المخازن، يبقى لازم التدبير من السوق، وما أدراك ما السوق بقى!! ليلتنا بيضا إن شاء الله! وحتى لو تم الإصلاح فيتم بالصورة التى تضمن أن يتعطل بعد أيام قليلة لتعود الكرّة وتتكرر السبوبة. مهزلة كاملة تحدث كل يوم، بل كل ساعة فى مكان ما فى مصر دون رقابة أو محاسبة. أرجو أن يهتم وزير الكهرباء بما يحدث فى منطقة النوبارية لأنه فاق كل حدود الإهمال واللامبالاة بمصالح المواطنين.