رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما بدأ سعادة العقيد «م. ع» الكلام والسلام اعتدل فى جلسته وفتح أجندة أنيقة أمامه، وتوجه بالسؤال إلي العم شريف قائلاً.. البيه اسمه إيه بالكامل؟! هنا اكتسي وجه عم شريف بالحمرة، وكاد الدم يجد طريقه إلي الخارج واستجمع قواه وقال يا بيه أنا مجرد موصلاتى.. أصل المفروض أن عمه صلاح السعدنى يكون معاه لكن هو سافر دبى عنده تصوير، هنا رسم البيه ابتسامة استنكارية وهو يقول يا راجل؟.. إحنا عاوزين نتعرف عليك مش أكتر، وأخذ بيانات العم شريف كاملة.. ثم قال له.. تستطيع أن تستأذن وتنصرف.. وكان حال العم شريف أشبه بعداء استمع إلي صافرة بداية السباق، فانطلق يسابق الريح، من ساعتها وربما حتي توفاه الله.. وانفرد عمنا «م. ع» بشخصى الضعيف وأنا أحاول استجدى عم شريف أن يهديه الله وينتظر إلي جانبى في هذه المحنة الكبرى.. وهنا بدأ تحقيق استمر طويلاً وانتهي بعد ما يقرب من الست ساعات.. وطلب مني الرجل الفاضل أن «أمضى» علي أقوالي ووجدت الحركة «القرعة» إياها الورقة التي سوف أمضي عليها ورقة بيضاء وضعها تحت الورقة المكتوبة عليها بعناية فائقة لتبدو وكأن الورقتين ورقة واحدة وبالطبع اكتشفت الأمر وضحك الرجل وهو يقول: انت فاكر إني بأورطك.. أبداً ده أنا أكتب كلمة بقرشين أقول فيها إن المذكور ليس له أية علاقة بأية تنظيمات.. فقلت له.. إذن اتفضل اكتب ما تشاء وسوف أمضي علي الورقة بعد الكتابة، وبالطبع لسنا في حاجة إلي ذكر ما جري خلال الست ساعات.. من الموسيقي التصويرية في الخلفية، والتي هي عبارة عن آهات ليست من الطرب الشديد ولكن من الضرب الأشد فقد كانت هناك حفلات ما أنزل الله بها من سلطان لشباب تورطوا في تنظيمات خارج حدود الوطن، والحق أقول إنني أبصم وأوافق علي كل ما جري لهم ومعهم.. المهم أنني خرجت وتنفست الحرية ولا أخفي علي حضراتكم أنني لعنت أمن الدولة والذي اخترعها والذي أوقعني في براثن هذا الجهاز ولكن وبعد أن سردت علي حضراتكم ما جري معي استطيع أن أقول لكم بصريح العبارة وبالصراحة التي هي في زماننا قليلة إن هذا الجهاز استطاع أن يحمي هذا الوطن وأن يكون أحد الخطوط الأمامية في صد أى أخطار مع بقية الأجهزة المعنية يأمن وأمان مصر.. كانت مصر تنعم بالاستقرار كلما جاء على رأس هذا الجهاز رجل فاهم من أمثال حسن طلعت وحسن أبوباشا ومصطفى عبدالقادر وكان آخر نجوم جهاز أمن الدولة هو: السيد صلاح سلامة الذى لم يشهد عهده أية حادثة إرهابية، وبالطبع كانت إحدى أهداف تنظيمات بعينها أثناء ثورة 25 يناير هدم جهاز أمن الدولة، ومحو كامل ذاكرته، وامتدت الهجمة لتشمل اقتحام مقراته وضرب ضباطه.. وبالطبع اهتزت أحوال البلاد، وأصبحت مصر سداح مداح لعدد لا حصر له من أجهزة مخابرات مع الأسف عربية وغربية.. وظن البعض أن الدولة الرسمية ضد هذا الجهاز الأمنى حتى جاءت زيارة الرئيس السيسى لأمن الدولة لتثبت العكس وما نريده الآن هو إعادة اعتبار رجال ساهموا فى خدمة هذا الوطن من خلال عملهم فى هذه المؤسسة الأمنية الرفيعة، المعنية بحماية الداخل، وصحيح أن لها تجاوزات، ولكن كل تجاوز يهدف فى سبيل بقاء مصر واستقرار مصر وأمن مصر.

لقد كانت زيارة السيسى وهى الأولى والفريدة من نوعها لجهاز أمن الدولة لتثبت أن أمن مصر ليس حكراً على جهاز واحد بل إن كل أجهزة الأمن فى الجيش والشرطة هى أجهزة متكاملة متعاونة، هدفها واحد وليست هناك أية منافسات أو تضارب فى هذا العمل.. عندما يكون الوطن هو الهدف وهو المراد من رب العباد.. فإن كل جهد يبذل فى سبيله ينبغى أن نشكره ونضرب له تعظيم سلام.. حتى وإن نالنا من «حب» هذا الجهاز جانب.

تسلم كل يد تعمل من أجل مصر فى كل مكان وكل زمان.