رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

من الأقوال المأثورة أن «فى السفر 7 فوائد» وكذلك قالوا إن «إللي يعيش ياما يشوف وإللي يلف يشوف أكتر».. وهذه هى الحقيقة فإذا أردت أن تعرف قيمة هذا الوطن فلتسافر إلى الخارج لتعرف بحق أن مصر بوتقة ينصهر فيها كل الثقافات والحضارات وتطل هى بعبقها وتاريخها وحضارتها، ولأن هناك فى الخارج يعرفون قيمة هذا الوطن فإنهم يعلمون أن اختراقه أو احتلاله درب من دروب الخيال والتاريخ الإنسانى يؤكد ذلك فما من دولة فكرت فى احتلال هذا الوطن إلا واندثرت ومحاها التاريخ.. فعلى عتبة مصر انهزمت أقوى جيوش العالم من «احمس هازم الهكسوس» «لأنور السادات هازم  اليهود والاحتلال الصهيونى» «لعبدالفتاح السيسى هازم الإرهاب وفكرة تقسيم مصر»...مروراً «بصلاح الدين الأيوبي هازم الصليبيين» و«قطز قاهر التتار».

ولمعرفة تلك الدول بقيمة مصر فعرفت أن اختراقها لا يمكن أن يتم إلا باختراق أمنها بتلك الأنواع من الطفيليات من فئة قليلة من المصريين الذى لا وطن لهم ولا ملة إلا مصالحهم الشخصية حتى ولو كان على حساب الأرض والوطن وتلك الطفيليات استطاعت تلك الدول تجنيدها لخدمة مصالحها ولا يخفى على الجميع كم دفع ويدفع الوطن من دم خيرة أبنائه ثمناً لخيانة أصحاب دكاكين حقوق الإنسان وجماعة «الإخوان المجرمين» الذين قال مرشدهم «ما الوطن إلا حفنة من تراب بخس أو نجس».

يا سادة.. ما أكثر الجواسيس فى هذا الوطن وتكمن الخطورة إذا ما حمل هؤلاء الجواسيس رخصة تعطيهم لها الدولة تحت مسمى «صحفى» ليعمل بها لصالح وكالات أجنبية... فهناك قلة من معدومى الأصل والضمير ما هم ألا جواسيس لهؤلاء الذين يدفعون لهم بالدولار واليورو تحت مسمى أنهم مراسلون لتلك الوكالات وهم فى واقع الأمر ما هم إلا جواسيس لتلك الوكالات ودولهم  يصورون لهم مناطق حساسة بالدولة ويرسلونها تحت مسمى تقرير صحفى هذا بخلاف المعلومات التى تسرب لتلك الدول من خلال ما يكتبون ومثل هؤلاء لا يجيدون غضاضة فى سب الوطن ورجاله المخلصين تحت دعوى أنهم يحاربون الفساد وهم فى واقع الأمر جواسيس يكتبون ما يطلب منهم ليس ذلك فقط بل إنهم يخدمون المحتاجين من الفقراء فى أماكن أعمالهم ويدفعون لهم ليصورا لهم أماكن عملهم الحساسة وهم بذلك «شبكة جاسوسية مصغرة تحت عباءة العمل الصحفى»....الأمَرُّ من ذلك أنهم يرون المدافعين عن الوطن أصحاب مصالح وهم بذلك يلوثون الشرفاء من أجل تحويل الانتباه عن تجسسهم وخيانتهم لوطنهم.

وقد عالجت السينما المصرية فكرة «الصحفى الجاسوس» أو«الجاسوس فى عباءة صحفى» فى إفلامها ولعل فيلم «الصعود إلى الهاوية» قد جسد تلك الفكرة عندما تم تجنيد «عبلة كامل» تحت مسمى أنها تعمل لوكالة صحفية دولية تكتب تقارير ومن خلالها تم تكوين شبكة جاسوسية اخترقت حتى صفوف الجيش من خلال خطيبها المهندس داخل صفوف قواتنا المسلحة.

وفى مسلسل «حرب الجواسيس» جسدت الفنانة «منة شلبى» دور الصحفية «سامية فهمى» ورأينا كيف حاول العدو تجنيدها أيضاً من خلال عملها كصحفية لتقديم تقارير صحفية عن بلدها لوكالة أنباء صحفية دولية تحت مسمى خدمة الإنسانية والمعرفة

يا سادة.. لست هنا فى مجال للتعميم ولكننى «أدق ناقوس الخطر» للجهات الأمنية التي يعمل لديها مثل تلك العينات من الصحفيين وخاصة إذا ما كانت طبيعة عملهم فى أماكن حساسة بالدولة.. ومقالى هذا «بلاغ إلى من يهمه الأمر وإلى الجهات الأمنية فى الدولة» ليطهروا الوطن من تلك الفئة المندسة التى تراسل وكالات أجنبية بأسماء مستعارة حتى لا يفتضح أمرها تقدم فروض الطاعة والولاء للجهات الأمنية لإيهامها أنها تنتقد الفاسدين وهم فى واقع الأمر ينقلون للخارج ما يطلب منهم تحت مسمى تقارير وأخبار صحفية.. وقد رأيت بعينى كيف قامت جهة سيادية عظمى بضرب جاسوس من هؤلاء ممن يحملون رخصة صحفى عندما حاول التجسس على تلك الجهة لمحاولة الحصول على معلومات فى ملف من أخطر الملفات، وجميع الصحفيين الشرفاء المحترمين خيرة صحفيى مصر «صحفيو المطار» يعلمون جميعاً تلك الواقعة واستنكروها فى وقتها لأنهم ببساطة يعرفون كيف يدافعون عن أرض الوطن حتى وإن مزقت سريرتهم على أيدى مثل أمثال هؤلاء الجواسيس.. هؤلاء الشرفاء لا يلتفتون لما يكتب من أمثال هؤلاء الجواسيس لأن لديهم وطن يحارب الإرهاب فلا يعنيهم وقتها شخصهم بقدر ما يعنيهم الوطن.

همسة طائرة.. تحية تقدير وإعزاز لجميع الجهات الأمنية المخلصة الشريفة بمطار القاهرة الدولى وكم كانت سعادتى عندما طلبت تلك الجهات ضمن أوراق التصاريح «كشف العيلة» الذى سيكون كفيلاً بكشف أصول جميع المترددين على المطار الأوفياء ومن دونهم من المرتزقة الذين استطاعوا اختراق تلك الجهة الإستراتيجية فى غفلة من الزمن ليطهروا القطاع من الجواسيس والمرتزقة وأصحاب المصالح الضيقة حتى وإن كانت على حساب الأرض والوطن.

يا شرفاء الصحافة وشيوخها وشرفاء نقابتها طهروا الوطن والمهنة من تلك الفئة المندسة التى تتجسس على الوطن لصالح الوكالات والمواقع الإخبارية التى تمزق الوطن ويعملون لديها.. طهروا المهنة من جواسيسها، فالوطن أكبر وأعظم وأغلى من مثل أصوات هؤلاء الخونة.. وإلا فإننا جميعاً فى طريق.. «الصعود إلى الهاوية».