رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صرح الدكتور أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى بأن التعليم الفنى سيكون الاختيار الأول للطلاب خلال خمس سنوات. وهنا لابد أن نطرح سؤالاً: ما المبررات التى قدمتها الوزارة للطلاب وأولياء أمورهم والمجتمع بأكمله حتى يمكن أن نقنع الطلاب بالالتحاق بالتعليم الفنى؟ يدرك الجميع أن أساس النهضة يعتمد على عمال مهرة فضلاً عن فكر تنويرى وتخطيط إستراتيجى وإدارة ناجحة ولكن أين الإمكانيات؟ يحتاج التعليم الفنى إلى ماكينات وأجهزة حديثة تواكب التطور التكنولوجى، ولا أعتقد أن هذه الأدوات موجودة فى أكثر من 10 % من المدارس الفنية.

كما يحتاج التعليم الفنى إلى معلمين يمتلكون مهارات حديثة، فما هى أنواع التدريبات العصرية التى تم تقديمها لمعلمى التعليم الفنى؟

متى سنتوقف عن النظرة الدونية لخريج التعليم الفنى؟ متى سنتغلب على كوننا بلد شهادات ونصبح بلد كفاءات؟ متى سيحصل خريج التعليم الفنى على دخل مادى يمكنه من العيش فى مستوى يماثل الحاصلين على مؤهلات عليا؟ متى سنتوقف عن التصنيف وإصدار أحكام؟ متى سنمكن خريجى التعليم الفنى حتى نلقى عليهم الأضواء ونجعلهم قدوة لجميع الطلاب؟ أسئلة كثيرة يتعين على السيد نائب وزير التعليم للتعليم الفنى أن يضع خطة تنفيذية مكتملة لطرح الحلول لهذه القضايا وإلا سنقتصر على التصريحات ولن نجد تقدم فعلى.

أختتم هذا المقال بمطالبة خريجى المدارس الفنية أن يقتحموا مجال ريادة الأعمال ويتقدموا للحصول على القروض الميسرة ويبدأوا فى تنفيذ مشروعاتهم.

أراهن على حماس هؤلاء الشباب، وأذكرهم أليس عيباً أن تكونوا مصريين وتتركونا نستورد ما يقرب من 75% من استهلاكنا من الخارج؟ أطالب وزارات الصناعة والزراعة والرى والاستثمار والتنمية المحلية والمالية بتقديم جميع التسهيلات والدعم لخريجى التعليم الفنى حتى نصنع نهضة حقيقية فى مصر. ودائما أردد «بقوة شبابها تحيا مصر».