رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل

إلام الخلف والضجة المثارة بين وزارتى الزراعة والرى حول تجربة زراعة القمح مرتين فى السنة بتقنية التبريد!.. بحث وتجربة.. قيام وزارة الرى بتجربة زراعة القمح فى شهر أكتوبر وهو من المحاصيل الشتوية ويزرع مرة واحدة فى السنة وتصل إنتاجية الفدان فى ميعادها إلى ما يربو على عشرين أردباً.. وفى حالة التجارب التطبيقية لأى أبحاث يتحتم ألا تتوقف لمجرد ظهور أية سلبية.. على مساحة صفحة كاملة بالمصرى اليوم فى 16/2/2017 كتب الأستاذ الجليل د. محمد المخزنجى عن أُلعبان زراعة القمح بالتبريد، وعرض بتوسع لسيرة وتاريخ حياة الروسى تروفيم ليسنكو وفريته زراعة القمح بالتبريد.. المقال حافل بكثير من المعلومات الهامة ومع ذلك ففيه خلط بين أخطاء العلم والعلماء.. العلم لم يقل إن الذرة هى أصغر جزء من المادة وأنها لا تنقسم، وإنما المراجع Text Books التى حفلت بهذا المعنى هى اجتهادات العلماء عند لحظة تدوينها بها.. إذا هى خطأ علماء لا خطأ علم!.. وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً.. اجتهاد العلماء ليس زيفاً.. الموضوعات التى لها اتصال مباشر بالعلم مكانها المؤتمرات العلمية ولا تناقش بالصحف أو المجلات.. ولكن هذا لا يعنى أبداً رفض الأفكار لفشل تجربة!.. الفشل مرة واحدة ليس مبرراً للتوقف، بل يجب الاستمرار فى التجارب ولو لمئات المرات لإدراك النجاح كما قال توماس أديسون!.. وبما أن ما قامت به وزارة الرى لم يتخط حدود تجارب البحث إلى إتاحية availability الإنتاج الكبير، فمن العبث القول بأنه كان هناك إهدار للمال العام. الفكرة رائعة وتستحق مواصلة التجارب!.. والمعروف أن صناعة التبريد Refrigeration تنقل المحاصيل الزراعية من فواكه وخضراوات وكذا الأغذية والأطعمة والعديد من الأغراض من مكان إلى مكان ومن فصل إلى آخر محتفظة بكل صفاتها ومواصفاتها.. ولكن الزراعة نفسها بهذه التقنية تحتاج إلى دراسة وخبرة وتخصص.. ومع ذلك فإذا كانت وزارة الرى قد نجحت فى التجربة مع ضعف الإنتاجية، فهذا ليس فشلاً وقد يكون هذا الضعف لأسباب أخريات!.. فهل كانت تنجح التجربة بغير هذه التقنية –التبريد– لو زرعت فى نفس التوقيت وبأية إنتاجية للفدان؟!.. وعلى هامش الموضوع وفى قياس مع الفارق أذكر بأنه فى البلاد الأوروبية شديدة البرودة يزرعون الطماطم فى إطار تدفئة صناعية لأنها تنمو فى البلاد الحارة ذات الطقس الحار الجاف صيفاً والدافئ الممطر شتاءً.. تشجيع محافظ الإسماعيلية الذى زرع القمح فى إحدى المراكز التابعة له –التل الكبير– ووزير الرى ووزير التموين بافتتاح موسم الحصاد غير التقليدى تشجيع علمى وعملى ومحورى وتصرف جيد منهم بكل المقاييس!.. وهو يفتح الباب لمتابعة البحث بخبراء وزارة الزراعة والرى وأساتذة كليات الزراعة ومعهد البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث.. هناك علوم متشابكة والبحث فيها ليست حكراً على جهة بعينها!.. هذه تجربة فريدة وليست أبداً مضيعة للوقت أو الجهد.. بل ينبغى سبر أغوار هذا المجال لمحاصيل أخرى.. مضيعة الوقت هى فى الملاسنات الفضائية.. الوزارات تتكامل لا تتنافر أداء وبحوثاً.. تقنية التبريد فى الزراعة فكر جديد يحتاج إلى مزيد من التركيز والدعم والتجريب.. تركيب المحاصيل المصرية تحتاج إلى تطوير يقوم على البحوث والهندسة الوراثية إحداها: زيادة الإنتاج الكمى مع تنمية التركيز النوعى.. وإلى محطة أخرى تتمتع مصر بسواحلها المترامية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وأن بها ثانى أطول أنهار الدنيا نهر النيل الخالد.. وبالتالى تتواجد أنواع جديدة من الأسماك والجمبرى والكابوريا والاستاكوزا وأم الخلول وكل البحريات فأين تكنولوجيا التبريد والتجميد وموقعها فى عمليات التصدير؟!.. وأين تصنيعها وتعليبها؟!.. السردين المغربى أوجد له سوقاً أوروبية.. بينما لم تحظ بمثلها محلياً معلبات قها وإدفينا بدءاً من الصلصة وانتهاء بأسماك السلمون والسردين؟!.. فى هذا المجال إذا أردنا عودته بقوة منافساً للأسواق المحلية والعالمية الالتزام بثلاثة.. 1- إيفاد عاملين إلى دول بارزة فى هذا المجال كاليونان وإيطاليا. 2– استقدام خبراء منها للعمل بداية بمصانعنا. 3 – شراكة مع هذه الدول فى إطار اتفاقيات لفروع مشتركة.. الصناعات الغذائية سوق مهم يا وزارة الصناعة.