رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عقدت وحدة إدارة مشروع المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم ندوة لتقييم أداء المدارس المصرية اليابانية، رغم أن المسئولين فى الوزارة يدركون تماماً أن تقييم الأداء لا يكون من خلال عقد الندوات وإنما من خلال تقييم درجات تحصيل الطلاب ومستوى الرضا لدى الطلاب وأولياء أمورهم وأفراد المجتمع المدنى المستهدفين، فضلاً عن ضرورة استخدام اختبارات المواقف، ويكون كل ذلك فى ضوء الأهداف الاستراتيجية التى تسعى هذه المدارس إلى تحقيقها. ورغم أن الهدف هو التقييم والذى لابد أن يشتمل على توضيح نقاط الضعف ووضع خطة متكاملة لمعالجتها، إلا أن السيد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفنى أشاد بتطبيق التجربة اليابانية التى تخطو بثبات نحو تحقيق الأهداف المنشودة. ولا أدرى ما هى الأهداف المنشودة؟

أتمنى أن يتوقف السادة المسئولون فى وزارة التربية والتعليم عند «الأهداف المنشودة»، فما هى هذه الأهداف وما آليات تحقيقها؟ وبعد الإجابة عن هذين السؤالين، يتعين أن نضع تصوراً عاماً للتعليم المصرى. فمصر ليست دوله طائفية ليعانى طلابها من هذا التنوع الهائل فى المسارات التعليمية. فلدينا فى مصر التعليم الأمريكى وشبه الأمريكى والبريطانى والفرنسى واليابانى والألمانى والكندى، كما أن لدينا تعليماً خاصاً ودولياً وتجريبياً وخاصاً ومستوى رفيع وتجريبى متميز وقومى مجان وقومى بمصروفات وحكومياً. إن هذا التنوع الهائل لا يوجد فى الدول الأكثر عرقية على مستوى العالم! هذا التنوع يؤدى إلى ضياع الهوية المصرية. هل عجزت عقول التربويين فى مصر عن وضع تجربة مصرية فريدة فى التعليم؟؟؟ مستحيل أن يحدث هذا، فمصر تمتلك متخصصين فى التربية وضعوا أنظمة تعليمية فى دول تفوقت على مصر كثيراً. إلى متى سنسلك الطريق السهل ونقتبس تجارب وننسى أن هذه الدولة لن تبنى إلا بتعليم ينطلق من حضارتها ويتوافق مع ظروفها المحلية والإقليمية. هل سنجد تغييراً أم سننتظر لحين إشعار آخر؟

سكرتير الهيئة الوفدية