رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما شاء الله أصبح للفساد فى مصر دولة راسخة وجذور تمتد فى بطن الأرض، وبنيان يخرج لسانه للجميع.. بالطبع هذه المنظومة عمرها يزيد على الأربعين عاماً والفضل فيها يعود إلى أسباب لا داعى لذكرها، ولكن الكوارث إنما تقع فى نهاية المطاف على رأس جهاز الشرطة فى بلادنا.. فالمحليات مثلاً التى سمحت بوجود كل هذا الكم من «الكافيهات» التى هى بلا تراخيص وبلا أوراق وبلا أى سند قانونى، ومع ذلك هى ظاهرة تنتشر فى كل محافظات مصر وخصوصاً القاهرة والجيزة، فقد تحولت كل جراجات البلد إلى مقاه وإلى ملاه وإلى كافيهات وأغلب هذه الأمكنة يديرها السادة المسلحون بالمطاوى قرن الغزال والجنازير الحديد وكافة الأسلحة البيضاء التى تنتهى دائماً بنهاية سوداء كالتى جرت أحداثها فى هذا الكافيه الشهير الذى شهد مقتل ولد فى عمر الزهور وسط شلة الأصدقاء وبكل بجاحة السنين تفوه الافندى القاتل.. وقال: كان قصدى بس «أأدبه» ومع شديد الأسف فإن هذا البلطجى قاتل الشاب محمود بيومى لن يتم القصاص العادل منه باعتبار أن القضية سوف يتم توصيفها بأنها ضرب أفضى إلى موت وهنا فإننى أدعو سعادة رئيس مجلس الشعب باعتباره كبير نواب الأمة والمتخفى داخل سيارات مصفحة بـ18 مليون جنيه فى عين العدو إلى أن يقوم بتحصين المجتمع المصرى ضد هذه الإفرازات التى طغت على سطح مصر من عينة هذا الأفندى البلطجى وأن نعمل على تغيير القانون ليصبح الجزاء من نفس العمل فمن قتل.. يقتل.. فالأمر ليس حادث سير يمكن أن نحيله إلى القضاء والقدر أو نستبعد احتمال الترصد والقصد من وراء القتل.

ولكن الكارثة أن هذا القاتل المحترف المدمن للهيروين استخدم سلاحاً قاتلاً ووجه إلى الضحية ضربات فى أماكن أيضاً قاتلة فلو صدق هذا الكاذب الأشر فى كلامه بأن قصده فقط تأديب الطالب لضربه فى يده أو فى كتفه أو علم عليه على وجهه، ولكنه ضربه فى الصدر طعنة نافذة ولم يكتف بها بل سدد طعنة أخرى فى البطن ليتأكد من أن عملية التأديب والتهذيب سوف تكون فى العالم الآخر.. أن هذا القاتل فى حقيقة الأمر لم يسدد طعناته إلى شخص الشاب «محمود» الذى هو فى عمر الزهور وسيرته العطرة يتحدث بها الجميع.. إن هذه الطعنات سددها بلطجى خارج عن القانون وخارج من العشوائيات بثقافة أفلام الدم التى كان بطلها نجم الشباب محمد رمضان.. ثقافة تدعو الشباب إلى التسلح بالمطاوى وإلى ضرب الآخر وإلى فرض قانون الغاب وإلى أخلاق القوة بالسلاح الأبيض مثل هذا النموذج نحن لا نرغب فى وجوده خصوصاً انه كما قلت لم يوجه طعناته إلى الشاب «محمود» ولكنه وجهها إلى المجتمع المصرى بأكمله وجهها إلى روح سمحة تميز بها المصرى على مر التاريخ وجهها إلى نموذج مصرى طيب أحسن تربيته وأحسن تعليمه، شاب مصرى راوده حلم اجتمعت حوله الأمة بأسرها هدف جاء من السماء ليتوحد شعب مصر تحت رايات بلاده بألوان علم مصر الشامخ، وانتظر أن يتحقق الأمل ليخرج مندفعاً بطعم الفرح الذى ضاع لسنوات طويلة، كان على موعد مع الغناء وأى غناء انه النشيد الذى تتراقص معه القلوب طرباً.. وتقشعر له الأبدان.. بلادى بلادي.. لك حبى وفؤادي.. أراهن حضراتكم بكل ما أملك.. لو أن الواد البلطجى اهتزت فى جسده شعرة إذا استمع إلى النشيد الوطنى فالوطن عنده هو تذكرة الهيروين.. والهدف الأسمى هو الغيبوبة التى يهرب إليها من الدنيا وما فيها والمطواة هى وسيلته فى الحوار لأنه لن يشغل ذهنه أو يهرش نافوخه بالحوار والكلام لقد مات عنده الكلام وأصبح الحوار المتاح والوحيد هو المطواة التى هى لزوم حفظ أدب الآخر واحترامه لنفسه ولأصحاب الكافيهات من حضرات السادة المبجلين.

يا سعادة رئيس مجلس النواب.. نحن فى أشد الحاجة إلى حماية شباب مصر والمجتمع المصرى من أمثال هذا البيه الذى يسعى إلى تأديب خلق الله على طريقة «الليمبي» وابراهيم الأبيض يا تلحقونا.. يا تلمونا من المستشفيات.

<>

 

سوف يظل صوتها هو الناقل الرسمى والوحيد لكل المشاعر الفياضة التى تغزو قلوب أهل مصر وهم فى الغربة على وجه التحديد.

نعم كنت أنت وحدك يا سيدتى الفاضلة، إنها الفنانة العظيمة الاثر ستى وتاج رأسى «شادية» كنت وحدك وعبر سنوات طويلة ونحن فى المنفى ورحلة البحث عن مكان للاستقرار من خلال صوتك كنت أعود إلى مصر يضمنى حنان أهلها ودفء جوها وعبق شوارعها وأحيائها من خلالك أنت وحدك كنت اتنفس هواء هذا البلد الذى ليس له نظير فى الكون.

هذا البلد الذى لا يستطيع مخلوق فى الوجود أن يفسر سر ارتباط أهله بأرضه.. وهو ارتباط مرضى لا شفاء منه.. فأنت تستطيع أن تخرج المصرى من مصر.. ولكن أى قوة مهما طغت وبغت وبلغت من بأس. أبدا لا تستطيع أن تخرج مصر من أى مصرى، كانت هناك كلمات تجذبنى من بغداد أو الكويت أو الإمارات أو لندن أو باريس وتلقى بى فى الجيزة التى كان الولد الشقى السعدنى الكبير رحمه الله يعتبرها أصل الكون ويعتبر نفسه نتوءا خرج من الجيزة، وأقول.. نعم كانت كلمات يا حببتى يا مصر.. يا مصر.. تحيطنى من كل جانب بكل شعورى ووجودى وسط هذه الأرض السمراء، وكأننى نبت تم خلعه من بيئته وشتلة خارج مجاله الجوى. كنا نعود بالروح عبر صوتك الدافئ المتدفق العذب وكأنه رافد من روافد النيل، كنت ارتفع بقامتى وأنا أستمع إليك.

ما شافش الأمل فى عيون الولاد. وصبايا البلد.. ولا شاف العمل.. سهران فى البلاد والعزم اتولد.

نعم كنت أشعر بأننى ارتفع واتمدد، وأفخر بأننى ابن هذه الأرض الطيبة المباركة وأن قامتى تقترب من نخيلها الشامخ، كنت يا سيدتى الفاضلة صوت مصر.. وقلبها وحسها وإحساسها ونبض أهلها، وكنت نسمات الحرية التى انطلقت من خلالها بعيداً عن حراسها لكى أطل على جزء أصيل منها بصوتك.

فى يوم مولدك أدعو الله أن يسعد أيامك وأوقاتك.. بقدر ما أسعدت أهل مصر يا أجمل صوت غنى لهذا البلد العظيم.