رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

الجمعة الماضية تم تنصيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من أن حفل تنصيبه كان عالميًا فإنه تم إخراج مراسم التنصيب فى جو عائلى عالى الجودة مفعم بالحنان والترابط الأسرى الشديد وإظهاره بمنطق الجد الحنون الذى حرص منذ أول وهلة تطأ فيها قدماه البيت الأبيض على وجود جميع أفراد أسرته بصفة عامة وأحفاده إلى جواره أثناء توقيع قراراته السبعة الأول بصفة خاصة حتى كان من الملاحظ للناظرين لهو أحفاده على طاولة مكتبه أثناء ذلك التوقيع، وهذا أحدث تباين فى الرؤى فقد رأى البعض أن هذه الاحتفالية تتضمن عدة رسائل موجهة إلى الخارج وإلى معارضيه فى أمريكا نفسها أيضًا، حيث ترتفع الآن أصوات معارضة له فى بلاده منذ ترشحه وعلوها الآن حيث وصفه البعض أن آراءه طائشة وأسلوبه فظ وصعب، كما وصفوف أثناء انتخابه بالمهرج وغير جدى وأن تصريحاته مثيرة للجدل.. فيما قال البعض الآخر إنه حاول أن يصبغ على بداياته الرئاسية صبغة العائلة والجد الأكبر دحضا لما سبق وأثير ضده أثناء الترشح «فالرئيس ترامب سبق وأن قدمت الحكومة الفيدرالية عام 1973 شكوى ضده بتهمة التمييز بين مستأجرى عقاراته على خلفيات عنصرية، وانتهت القضية بالتسوية بعد تعهده على تدريب العاملين لديه على قانون السكن العادل، ان ما ظهر به الجد ترامب لا يخدعكم أيها العرب يا من تسابقتوا على تهنئته وتسارعتوا على الأولوية فى ذلك ان هذا الجد الملاكم خاطب اللوبى المؤيد لإسرائيل فى واشنطن الأسبوع الماضى معلنا لهم ولاءه المطلق، ووعدهم بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، تخيلوا هذا يا حكام العرب ان هذا الرئيس المصارع لا يخدعكم احتفاله الأسرى مثلما خدعنا بالكلام المعسول لسابقة باراك حسين أوباما الذى خاطب العالم بعد تنصيبه بعده بـ6 أشهر من جامعة القاهرة بخطابه المعسول الذى دس سمه فى العسل وتاجر بأن أصله لأسره مسلمة من جذور افريقية بأن وجه رسالة إلى المسلمين من عاصمة إسلامية فى جامعة القاهرة فى الرابع من يونية 2009 برّر اختيار مصر بأنها «الدولة التى تمثل قلب العالم العربى من مختلف الجوانب» وأن هدف الخطبة تحسين العلاقة بين أمريكا والعالم الإسلامى التى تشوّهت كثيرًا أثناء فترة رئاسة جورج بوش الابن.

ومثلما فعل أوباما بزيارة مسجد السلطان حسن بالقاهرة لـ«يظهر الاحترام للحضارة الإسلامية افتتح أوباما خطبته بتحية الإسلام «السلام عليكم» (وقد نطقها باللغة العربية) وعقِبها الآية القرآنية فى سورة الأحزاب «اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا». استشهد أوباما أيضًا فى موضعَيْن آخرَيْن من خطبته بآيتين أخريين إحداهما فى سورة الحجرات: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا» والأخرى فى سورة المائدة: «أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِى الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» ثم سرعان ما اظهر عداوته للمسلمين فى جميع أنحاء العلم وتسييره للجيش الأمريكى فى معظم أرجاء البلاد المسلمة وقام بتفعيل ونشر الشرق الأوسط الجديد والربيع العربى والفوضى الخلاقة ذلك المخطط الصهيو أمريكى فمثلما فعل الشاب أوباما سار على الدرب الجد ترامب الذى افتتح أيضًا حفل تنصيبه بالكاتدرائية بواشنطن بالاستماع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم داخل الكنيسة ثم أعلن أنه سوف يحارب الإرهاب الإسلامى أى إرهاب ايها المصارع، إن الإسلام الذى تلصقون به الإرهاب برىء من تلك الأقوال والأفعال والمسميات وما هى إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم.

وما الإرهاب إلا صناعتكم فهذه صناعتكم انقلبت عليكم فاوئدوها ولا تلصقوها بالإسلام، وتنبهوا أيها العرب ولا تنخدعوا بالقول والخداع ولا يعلم القادم إلا الله سبحانه.