عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

بدأت هولندا منذ أيام تكوين وحدة جديدة لشرطة خاصة لمُكافحة الارهاب عبر شبكات التواصل الإجتماعى ، أطلق عليها " شرطة الانترنت الوطنية "، وذلك بتتبع ما أطلقت عليه بـ " الدعاية الجهادية" وحددت موضوعات بعينها تم الاتفاق عليها تشمل : الحض على الجهاد بالعُنف – التعاطف والثناء وتقديم الشكر  لمُرتكبى الأعمال الارهابية سواء الأشخاص أو المُنظمات المُسلحة – نشر طرق عمل القنابل والمتفجرات – محاولات تجنيد الشباب لأعمال جهادية - نشر صور وفيديوهات عمليات القتل والذبح –  حملات جمع التبرعات المالية والعينية ) وكذلك كل ما يتصل بالكلمات والعبارات التى تتصل بـ " العُنف " بكل ما تتضمنه الكلمة من معانى ، بمختلف اللغات وعلى رأسها العربية  .

تعمل هذه الشرطة على مراحل تبدأ فى رصد المخالفات ثم الاتصال بشركات الانترنت لحذفها ووضعها فى قائمة الكترونية خاصة لتتم عمليات الحذف تلقائياً ، مع الوضع فى الاعتبار تسجيل أسماء مرتكبى المخالفات ومراقبتهم واستدعائهم للتحقيقات النيابية عند الضرورة .

وعلى هامش ندوة أمنية تم خلالها الاعلان عن تدشين وحدة شرطة الأنترنت الوطنية امتدت أحاديث عن مناطق فى الشرق الأوسط تشهد عمليات ارهابية ، وكانت صحراء سيناء المصرية واحدة منها ، اعتبرتها الجهات الأمنية فى هولندا نموذجا ناجحا لمكافحة الارهاب، وجاء فى تقرير بهذا الشأن : " أن منطقة سيناء تعتبر التحدي الاكبر للجيش المصرى وأجهزة استخباراته المتنوعة ، نظرا لأن سيناء منطقة ذات طبيعة جغرافية خاصة ، اضافة للأنفاق الأرضية المنتشرة بها ، والخلافات المصرية مع حركة حماس الموالية لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة قانونيا فى مصر ، وحدودها مع غزة وليبيا والسودان .

ولقد نجحت مصر فى وقف أكبر كم من تدفق اسلحة وصواريخ قادمة من ليبيا والسودان وحماس عبر الانفاق لأراضيها ، كما كشفت كثير من إعترافات ارهابيين قبضت عليهم قوات الشرطة والجيش المصرى بفضل جهود أجهزة الاستخبارات المصرية التى بدأت بالفعل تستعيد عافيتها ، عن تورط حماس وجماعة جيش الاسلام بزعامة نغمش بعدد من العمليات المسلحة في سيناء ، وكذلك تهريب السُجناء المطلوبين من تنظيمات الاخوان في سجن طرة وسجون مصر الاخرى ابان ثورة 25 يناير 2011 .

 وقد افادت معلومات أوروبية أمنية عن تمدد جيش الاسلام وأنصار بيت المقدس وأكناف بيت المقدس جغرافيا عبر سيناء وغزة ، الا ان ألجيش الثالث المصري نجح فى شن حملات كبيرة على مختلف بؤر هذه التنظيمات والعصابات التي تتخفى داخل سكان البدو خاصة عند الشيخ زويد ومنطقة رفح ، وحتى الآن يعمل بهمة ونشاط .

ايضا تمكنت وحدات متخصصة فى الجيش المصرى من الكشف عن مخازن اسلحة ثقيلة منها صواريخ سام وصواريخ مضادة للطيران وغيرها من الاسلحة ومعدات القتال والاشتباك الليلي ، وأكدت الاستخبارات العسكرية المصرية بان التنظيمات الارهابية حصلت بالفعل على دعم خارجي .

وأضافت "يؤكد الجانب الاستخباراتى والامني ان ماتقوم به الحكومة المصرية في هذا الظرف الصعب يعكس خبرات مصر بانها دولة مؤسسات وتزيد من ثقة المواطن في هذه المؤسسة لتكون النموذج الافضل في المنطقة ، كما ان مصر لديها الأن قاعدة بيانات واسعة، وتمتلك خبرات قادرة على تشخيص مايحدث في سيناء " .

وان ماأتخذته مصر كان مطلوبا وصائبا وهو خطوة سريعة وفعالة ويجدر في دول اخرى مثل العراق واليمن اتخاذ مصر نموذجا في تجاربها والتعاون الامني معها لمواجهة الارهاب بالطريقة الصحيحة ، أيضا بدأت بعض الدول الأوروبية تدرس الاستعانة بخبرات مصر فى مكافحة الارهاب ، فكانت هذه شهادة هولندية للاستخبارات المصرية .

[email protected]