عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

قامت ثورة يناير 2011 للقضاء على الطغيان والفساد الذى ساد حُكم البلاد والقهر والامتهان الذى عانى منه المواطن المصرى على أيدى حكامه على مدى قرابة ثلاثين عاماً. وللحق فإن الكثير– ولا أقول معظم– المصريين كانوا لا يعرفون شكل العَلَم المصرى قبل الثورة. فمنذ تحرير سيناء ورفع العَلَم عليها فى أوائل الثمانينيات لم يلعب العَلَم المصرى دوراً قومياً مهماً، الا أن هذا تغير مائة وثمانون درجة بعد ثورة يناير. ظهر العَلَم كرمز لوحدة الأمة فى كل مكان، فى الميادين..على المبانى.. فى النوافذ والشرفات.على السيارات والدبابات والأتوبيسات. على الجاكتات والبلاطى والفساتين. على خدود البنات والأطفال. فى كل مكان و على كل شىء ! كان شيئاً رائعاً حقاً أن اكتشف – أو تَذَكر – المصريون أن لهم عَلَما وطنيا جميلا هو رمز لبلادهم التى يعشقونها لدرجة التقديس! وتبارى المصريون على شراء الأعلام ورفعها فى كل مكان! وقام البرلمان المصرى بتعديل «قانون العَلَم» لتغليظ عقوبة اهانة العَلَم الوطنى باعتبارها اهانة للوطن والشعب معاً. الا أن كل هذه الفرحة والاحتفال بعَلَم بلادنا لم تدوم طويلاً مع الأسف والألم! فاليوم تنظر حولك فتجد أن معظم أعلام مصر المرفوعة على المبانى الحكومية والجامعات والمدارس والاقسام والمصانع والشركات وغيرها من الاماكن، تجدها متسخة أو ممزقة أو مهلهلة فى اهانة كبيرة للوطن ! أن انزال العَلَم المهلهل من على ساريته أكرم ألف مرة من رفعه مهلهلاً ! أرجو أن ينتبه المسئول عن تطبيق " قانون العَلَم " الى هذه الظاهرة المتفشية التى تُدمى قلوب كل أبناء مصر على السواء ! وأن يُفعّل القانون أن يعاقب كل مسئول عن اهانة العَلَم! أرجو أن يقوم كل مواطن يتأذى من شكل الأعلام المهلهلة بأن يُنبه صاحب المكان الى هذه العورة التى عنده. أرجو أن يقوم كل طالب أو تلميذ بتنبيه مدير مدرسته بتغيير العَلَم عندما يبلى ويتسخ. كذلك أدعو الأحزاب السياسية – وهى أمل مصر فى مستقبل سياسى مُستقر – أن تتبنى حملة قومية لتوفير الأعلام الجديدة النظيفة فى دوائر مقارها فى كل المحافظات. حفظ الله مصر وأعزّها ونصرها على الدوام، ورَفَع راياتها عاليةّ خفاقة فى سمائها الى أبد الآبدين! وتحية كبيرة لعَلَم مصر الجميل سواء القديم الأخضر ذى الهلال الأبيض ونجومه الثلاثة، أو الجديد ثلاثى الألوان ذى النسر الذهبى.