رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

تحدثت الأسبوع الماضي ، عن واقعة عم مدبولى، سواق الكارو الذى فاجأنا بعد صلاة الجمعة، ببيع الثلاثة كيلو من البطاطس بعشرة جنيهات ، وكيلو البصل بأربعة جنيهات، وكيلو البرتقال باتنين جنيه فقط لا غير !!

وقلت لكم كيف هجم عليه المصلون ، واشتروا كل بضاعته في ظرف دقائق معدودة ، لما لا وهو يبيع بضاعته بنصف ثمنها فى المحلات تقريبا !!

وذكرت لكم كيف أن الرجل ، أجاب عن كل تساؤلاتى بكل صدق وأريحية.. عندما سألته عن السر وراء بيعه بضاعته بهذا السعر المهاود ، فاكد أنه لا يكسب فى الكيلو من البطاطس او البصل او البرتقال أكثر من جنيه واحد.. فى حين أن اصحاب المحلات من الخضرية والفكاهية يضعون ثلاثة جنيهات وربما أكثر على الكيلو الواحد مما يرفع أسعارهم للدبل حسب وصف عم مدبولى !!

وهذا بالضبط هو مربط الفرس فى حديث الرجل وهو ان اصحاب المحلات يضاعفون اسعارهم بحجة ارتفاع إيجارات المحلات وارتفاع اسعار الكهرباء والعمالة وربما ذكروا الضرائب أيضاً !!

وهى بالطبع حجج واهية لا تبرر لهم على الإطلاق مضاعفة أسعار بضائعهم بهذه الصورة الفجة بل والفاجرة !!

ومن هنا فإن تجربة عم مدبولى هى بالضبط التجربة التى دعا لها الرئيس السيسى فى انتخاباته الرئاسية وأعنى بها فكرة الأسواق البديلة وهى فتح أسواق فى أماكن التجمعات السكنية سواء أكانت منافذ ثابتة كالمجمعات الاستهلاكية والجمعيات أو منافذ متحركة مثل السيارات الكبيرة الثلاجة أو حتى الصغيرة التى يمكن أن تصل للشوارع الشعبية الضيقة

المهم فتح سوق موازٍ على طريقة عم مدبولى تبيع السلع بأسعار فى متناول المستهلك العادى .

بالطبع وزارة التموين والى جوارها وزارة الزراعة ومن قبلها القوات المسلحة تفعل ذلك خاصة اللحوم لكنها غير كافية للأسف ونطالب بالتوسع فيها لأن المواطن لم يعد فى مقدوره أن يتحمل جشع مافيا التجار التى تبيع له السلعة بمكسب قد يصل إلى 600 % كما فى بعض السلع

فعلى جميع هذه الجهات القضاء على الحلقة الجهنمية من الوسطاء.. حتى تصل للمستهلك بسعر يرضى الله ورسوله.