عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصراحة راحة

 

بعد خمسة شهور يكتمل عمرى لـ64 عامًا، وفى فترات طفولتى وشبابى لم أعانِ أنا وجيلى.. جيل الخمسينيات من القهر المعيشى أو لهيب الأسعار المتصاعدة كما يحترق ويشتعل الهشيم بالنار كما فى هذا الوقت.. عاصرت فترات حكم الزعيم جمال عبدالناصر والسادات و مبارك وكانت الأوضاع «تتدارك».

والشعب الآن يشكو ويتعذب ويئن دون استجابة فعلية لمعاناته، ألا من قرارات إيجابية وواعية لكسر موجة الغلاء العاتية والمتصاعدة دون لجمها أو كبحها!! موجة غلاء مستعرة تنهش فى الأجساد والأفواه رغم الصرخات الزاعقة بكلمة «الآه».. فعلاً نحن فى حاجة إلى حكومة «حرة» لأن العيشة أصبحت.. «مرة» بضم الميم!! حكومة تدرك أنها لخدمة الشعب لا لقهر هذا الشعب.. حكومة لا تأخذ بتوجيهات غير مربوكة أو مدروسة.. حكومة لا تقع فى الحوسة.. حكومة غير مهانة وتعمل بالأمانة والاستقامة لإسعاد الشعب وليس لدحره أو هرسه!!

أنا كمواطن يعنينى حسم المشكلات الموجودة على أرض الواقع لأن «الحال» واقع!! إذن من المسئول عن السياسات الفاسدة ومن يسمح بدوامها واستمرارها ما دمنا فى عهد جديد يسعى لوضع الحلول لأن مصر ليست أم «سحلول» أو أم «الخلول»!! وهل عدمت مصر العقول النابهة والناجزة ومثل العقول الواعية التى أعقبت ثورة «23 يوليو 1952».. من ينسى دكتور الاقتصاد عبدالجليل العمرى أو الطبيب الإنسان النبوى المهندس أو المثقف الدكتور ثروت عكاشة أو أبو الصناعة عزيز صدقى أو التموين الدكتور رمزى ستينو وغيرهم كثيرون كالدكتور نور الدين قرة وصدقى سليمان وكانت الأحوال مستقرة وغير مستفزة.

لقد مللنا من دكاترة الفلسفة الكلامية والحلول غير الواقعية.. للأسف لا حلول عاجلة للمشاكل ولكن وعود «آجلة» وكأننا فى انتظار الكشف عن الكنز المفقود! بصراحة وبالراحة الأوضاع المعيشية أصبحت «مستباحة» ونعيش فى أجواء «المناحة» وكل مسئول فى منتهى «البجاحة».. وأتذكر مظاهرات العامة والعوام فى عهد «البرديسى» الذى كان حاكمًا لمصر المحروسة منذ أكثر من «300 عام» ورددوا وبلا رهبة أو خوف «إيش تاخد يابرديسى من تفليسى» اعتراضًا على الجبايات المتلاحقة والمتصاعدة.