رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

لو أن انفجار أجهزة سامسونج حدث لمنتج مصرى أو عربى، لقامت الدنيا ولم تقعد وتكالبت عليه حتى تقضى على هذا المنتج، ولكن لأن الشركة كورية ولها اسمها تم تدارك الأمر ببساطة واستعادة الأجهزة وتعويض أصحابها، ووقف طرحها فى الأسواق العالمية وإجراء أبحاث وتحقيقات للوصول إلى الخطأ الذى أدى إلى انفجار سامسونج، وهكذا تتعلم الناس من الأخطاء. وهنا فى مصر نستورد من كل الدنيا ولا نستثنى بلدًا ولا منتجًا وأصبح السوق المصرى سداح مداح وحقل تجارب واستنزافا لأموال المصريين وإشعال أزمة الدولارات حتى أصبحنا نعانى أزمات فى السلع الضرورية. ولم نفكر فى حل سهل وبسيط ينقذ الاقتصاد، وهو تشجيع الانتاج المصرى وتطويره ليصمد فى منافسة عالمية من حيث السعر والمواصفات، وليس بشعارات اشترى المصرى وادعم صناعة بلدك لا بد ان يجد الناس بين ايديهم منتجًا مصريًا حقيقيًا يقترب أو يفوق المنتج المستورد خاصة فى الأجهزة الإلكترونية والمعمرة، فمثلا لا بد أن يجد ثلاجة وغسالة وتكييف وشاشة مصرية أرخص وأجود من المستورد الصينى، ولن نقول اليابانى أو الكورى وهذا ما فعله العربى فى مصانع مصرية ونجح فى انتاج أجهزة معمرة والكترونية رائعة ومتميزة أثبتت كفاءة وتميزا فى السوق المصرى والعربى والإفريقى، ولو كانت الدولة تفكر بعقل منذ سنوات بعيدة لما تركت تجربة مثل هذه تبقى فردية تحارب لتبقى على قيد الحياة، دون ان تمتد يد مسئولة تدعم وتعمم هذه التجربة فى كل محافظات مصر، وتشجع العربى للتوسع فى مصانع تنتج منتجًا مصريًا محترمًا قادرًا على المنافسة داخليا وخارجيا وتوفر مليارات الدولارات التى تهدر فى الاستيراد بل وتدخل دولارات من التصدير، ولا يخفى على أحد أن السوق المصرى أهم وأكبر الأسواق العالمية، وإذا استمر الاعتماد على الاستيراد، فلن ننجو من جموح الدولار وسوف يستمر فى الصعود المجنون إلى ما لا نهاية. يجب ان ننتبه إلى ما هو مصرى ونقف بقوة ونطوره وندعمه وننقذ الاقتصاد المصرى، لأن التصنيع والتصدير يحقق المعادلة الصعبة وهى التشغيل وهذا أسمى الأهداف لأنه يفتح بيوتا ويزوج عوانس ويكافح التطرف والإرهاب ويدور عجلة الاقتصاد وأيضًا يحقق الاكتفاء الذاتى فيوفر دولارات الاستيراد ويصدر فيجلب الدولارات ويرفع اسم مصر فى المحافل الدولية.. من فضلكم أعيدوا للمنتج المصرى هيبته وكرامته وأنقذوا ما يمكن إنقاذه.

 

[email protected]