رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستغربكم، تؤلمنى بل توجعنى تصرفاتكم، أراكم ولا أكاد أعرفكم، من أنتم؟! وإلى أى جنس تنتمون؟! هل أنتم بشر؟ لا أعتقد، فمنذ متى استباح البشر دم البشر؟ هل أنتم حجر؟ وهل يملك الحجر لنفسه ضراً ولا نفعاً؟ هل أنتم حيوانات، طيور، زواحف، قوارض، حشرات؟ لا أظن أن هذه الكائنات ستتشرف بانتمائكم إليها، لأنها مهما غدرت أو أساءت أو كذبت، فلن تملك مهاراتكم فى هذه السوءات، لن يكون بداخلها كل هذا القبح الذى بداخلكم، ومهما آلم بعضها بعضاً، فأنتم أشد منها قسوة وإجراماً، أين عقولكم ولمن سلمتموها؟ أين قلوبكم ومن جردها من الرحمة وعلمها كل هذه الكراهية؟ من أى أم رضعتم؟ وفى أية مدارس تخرجتم؟ وإلى أى بقعة انتميتم؟ هل تعرفون الأوطان؟ بالطبع لا يعرف أمثالكم أى معنى للوطن ولا يراه إلا حفنة من تراب، بات الكل على يقين بأنه لا نظير لكم فى العالم إرهاباً وشراً وقبحاً، هل رأيتم على غراركم أمريكياً يفجر نفسه بين الأمريكيين بحجة نصرة المسيحيين والمسيحية؟ هل رأيتم فرنسياً أو إيطالياً أو إسبانياً يتسلل للأسواق، ويفجر نفسه فيها مثلما تفجرون؟ هل رأيتم ماجوسياً أو زرادشتياً أو ملحداً أو حتى من عبدة البقر من هانت عليه نفسه مثلما هنتم أنتم على أنفسكم؟

من أنتم؟ لا أظنكم مسلمين، لأن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنتم باسم الإسلام، فجرتم الكنيسة البطرسية فى المولد النبوى ودهستم الأبرياء فى برلين فى سوق الميلاد الذى كان يستعد للاحتفال بأعياد الميلاد، وقتلتم السفير الروسى فى تركيا وأطلقتم النار على المصلين فى زيورخ، من أنتم؟ هل أنتم صهاينة؟ لا أظنكم كذلك، فالصهاينة فى حربهم ضد العرب لم ينجحوا فيما نجحتم فيه، لم يهزموا العرب والمسلمين مثلما نجحتم أنتم فى هزيمتهم، احتلوا الأرض نعم، لكنهم لم ينجحوا فى زراعة الفتنة بين أهلها مثلما نجحتم.

البلاد التى تتهمونها دوماً بالفسق والكفر والفجور هى التى فتحت لكم أبوابها واحتضنتكم وقدمت لكم كل ما يضمن لكم حياة حرة كريمة، فخنتم حريتها وزرعتم فوق أراضيها الذبح والقتل والتخريب والتدمير والهلع والفزع وكل مفردات الخوف.

للأسف لم يعد يظهر منكم سوى وجهكم القبيح وفعلكم المذموم وتدينكم المصطنع الكاذب وسمعتكم التى مرمغتموها فى الوحل، أقسم لكم بأنكم تستحقون الموت بدل المرة ألف مرة لأنكم شوهتم الإسلام وصورتم للعالم أنه دين حرب لا دين سلام، دين غدر وخسة وإرهاب لا دين تسامح وحب ورحمة، والأدهى والأمر أنكم تحاولون الآن حرق مصر وأهلها، لا كنتم ولا عشتم، فمصر كنانة الله فى الأرض وأهلها فى رباط إلى يوم الدين، يكرهون الخوف مثلما يكرهونكم ويتصدون للنذالة، كما سيتصدون لكم فى الأزقة والشوارع والميادين وأينما توجدون، جرائمكم ستدفعهم للتوحد من أجل الانتصار عليكم. إن أهل مصر أقوى منكم بحبهم للحياة وحبكم للموت بسعيهم للبناء وسعيكم للهدم والتدمير بتسليمهم أمرهم لله وتسليمكم أمركم للشيطان. الإرهاب ميت لا محالة، وأنتم ميتون رغم كونكم أحياء ولن يصح فى النهاية إلا الصحيح، ومهما طال عمركم فمصيركم لزبالة التاريخ ومصير العالم المتحضر للخير والسلام، لأدمتم ولا بقيت رائحة لكم، ودام الخير فى أمة محمد إلى يوم الدين.. آمين.