عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

الصناعة هي طوق النجاة للاقتصاد المصري، سيبك من السياحة التي أصبحت في ظل الإرهاب العالمي والاضطهاد أيضًا على كف عفريت ومن الصعب أن تبني عليها الأمم مستقبلها، ولكن الصناعة والتصدير، أو صناعة وزراعة ما تحتاج يغنيك عن الحاجة إلى الاستيراد وأزمة الدولارات ، ولا يخفى على أحد أن صناعة الموبايل والتابليت والحاسوب وكل الصناعات الإلكترونية أصبحت أهم الصناعات وأكثرها ربحية؛ فهناك أكثر من ٣ تريليونات دولار حجم صناعة وتجارة الاجهزة الالكترونية وحققت دول كثيرة ثروات طائلة من هذه الصناعات وخاصة كوريا والصين واليابان وفنلندا تحديدًا قام اقتصادها بصناعة الموبايل.

والحكاية ليست كيميا وليست بالصعوبة التى قد يتخيلها البعض ،فممكن أن نبدأ بالتقليد يعني كوبي بيست مثلما بدأت الصين ولدينا ميزة تنافسية في رخص الأيدي العاملة وفي سعر الدولار يعني ممكن نصدر للدنيا كلها بأسعار تنافسية ممتازة ولدينا سوق هائلة في مصر وإفريقيا، ولكن يبقى مهمًّا الإرادة ثم الإدارة لأن حجم تجارة الاجهزة الالكترونية فى دنيا الصناعة والمال يفوق حجم صناعة البتروكيماويات والتشييد والسياحة ومنذ أكثر من 20 عامًا تتسابق كل دول العالم  للفوز بنصيب من هذه التورتة ، أكل بغاشة يعني وليس أكل عيش ولك أن تتخيل أن تصنيع موبايل اسمارت حديث بأعلى جودة يتكلف 30 دولارًا ويباع بألف دولار على الأقل ،احسبها أنت بقى وقول لي يكسب كم، وهكذا كل صناعة الألعاب والبرمجيات والتطبيقات وأيضًا الشبكات والشاشات وبالطبع معظم الشركات العالمية العملاقة تفتح فروعًا لها في الصين لأن الأيدي العاملة  والطاقة أرخص والضرائب أقل.

ولذلك أخذ المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، على عاتقه مسئولية أن تصبح مصر نمرًا صناعيًّا في الاجهزة الالكترونية ونجح مع أسماء حسني، رئيس هيئة تنمية صناعة التكنولوجيا، في تأسيس أول مصنع مصري لصناعة الموبايل في المنطقة التكنولوجية ببرج العرب ،وخلال العام القادم سوف يكون لدينا موبايل وتابليت مصري، خاصة أن لدينا محاولات فردية من شركة «العربي» لإنتاج أجهزة إلكترونية جيدة  وبالتأكيد سوف تنجح مصر في صناعة وتصدير الاجهزة الالكترونية طالما ان لدينا مسئولين بعلم وحماس وكفاءة ياسر القاضي وأسماء حسني وثروة من شباب مصر المتعلم جيدًا والمتدرب بأعلى مستويات التدريب، ورعاية فائقة من الدولة، وعندما ننجح في هذه الصناعة سيتغير وجه الحياة هنا ولن نبقى رهن عطف دول نرجوها أن تسمح لمواطنيها أن يسيحوا عندنا، ولن ينفعنا إلا سواعد وعلم وكفاءة أبناء الوطن.