رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

بدأت هولندا الآن بعد نجاح تجارب وتجهيزات فنية استمرت لأكثر من عام فى استخدام واحدة من أذكى قواعد بيانات التكنولوجيا المُتقدمة فى العالم ، وذلك بدون شوشرة او تهليل اعلامى ، فبضغطة على لوحة الكومبيوتر فى مدة لا تتعدى دقيقة واحدة أصبح من المُمكن التعرف على شخصية أى مُشتبه به أو متورط فى جريمة إرهابية .

لم تكن الدوافع فقط هى التفجيرات الإرهابية التى طالت عواصم أوروبية مثل بروكسل وباريس وهددت حالة الأمن واستقرار أوروبا الإجتماعى ، ولكن رصد كثرة حالات استغلال عشرات المئات من المهاجرين واللاجئين للقوانين وإجراءات الحصول على تصاريح الإقامات الرسمية بتقديم وثائق مزيفة ، بإنتحال شخصيات أخرى والتزوير والإدلاء بمعلومات غير حقيقية ، الأمر الذى يُكلف هولندا ملايين اليوروهات سنوياً ، ومن ناحية أخرى يحصُل البعض على ميزات وضمانات ليست من حقهم .

تضم قاعدة البيانات الهولندية عدد 800 ألف صورة ستزيد الى 1.5 مليون خلال عام ، كما انها بصدد توقيع اتفاقية تعاون أمنية مع المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI لاستخدام عدد 4.8 مليون صورة ، لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 80:10 سنة لمن سبق تورطهم أو ادانتهم فى أعمال اجرامية ، اضافة الى قائمة بصور لمجرم أو ارهابة مُحتمل .

مصادر هذه الصور متنوعة حيث يتم تجميع أعداد كبيرة منها من خلال كاميرات المُراقبة فى المناطق العامة والصناعية والأسواق التجارية ، ومداخل المؤسسات التعليمية من مدارس ومعاهد وجامعات ، وبشكل خاص مُحيط المطارات الجوية والموانى البحرية والحدود البرية ، أيضاً الصور المنشورة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعى ، وماكينات البحث على شبكة الأنترنت وأشهرها " جوجل " .

ويقوم برنامج الكومبيوتر بتحويل صور الوجه الى خطوط بيومترية أشبه بشبكة العنكبوت ، بتحديد غاية فى الدقة لمواقع الفم والأنف والمسافة بين العينين وبنية عظام الوجه ، وهو الأمر الذى يُقلل بنسبة كبيرة أوجه الشبه بين الأشخاص ، وذلك بإستخدام علم المقاييس الحيوية Biometrics المعروف بعلم الأدلة الجنائية في الأجسام البشرية ، الذى يضم وسائل التعرف علي الهوية للأشخاص تلقائيا علي أساس الصفات الفسيولوجية والتشريحية الخاصة لكل شخص ، ويمكن لجهاز الكومبيوتر مضاهاتها في ثوان ، كما يمكن أيضا التعرف علي الشخص من خلال ملامح الوجه أو الصوت أو هندسة اليد أو حدقة العين ، فبإستخدام هذه التقنية المُتقدمة لن يستطيع ارهابى أو مُجرم الهروب ، ولن يستطيع أى محامى مهما بلغت قدراته القانونية فى الدفاع ان يثبت براءة مجرم من العدالة. الم يحن الوقت فى ان تسعى المؤسسات الأمنية المصرية لإستخدام التقدم العلمى  لحماية المجتمع من الاجرام والارهاب ؟ . .

[email protected]