رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ليست الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة، هكذا شهد شاهد من أهلها، وهذه الجملة كانت لعميد كلية طب عين شمس فى معرض حديثه عن مافيا الاتجار فى الأعضاء البشرية فور الكشف عنها، والقبض على عدد كبير من الاطباء وللأسف ضمت المافيا أعضاء من اساتذة الطب فى جامعات القاهرة وعين شمس وبنى سويف، هكذا قال الدكتور محمود المتينى، عميد الكلية، فى مداخلة هاتفية له بإحدى القنوات، مؤكداً أن الكشف عن الشبكة الدولية الأخيرة للاتجار فى أعضاء البشر لم تكن الحادثة الاولى، ولن تكون الأخيرة طالما الدولة تسمح للمتبرع الحى من غير الأقرباء بالتبرع بالأعضاء، مؤكداً أن بعض المرضى الأغنياء يستغلون حاجة الفقراء للمال، الكلام المهم هذا نقول انه ليس الأخير ولا أول مسئول طبى يعلنه بل سبقته مطالبات عديدة سابقة لمسئولين بضرورة تقنين هذه العملية الخاصة بنقل الاعضاء للمرضي، وكان ما كان حتى ظهرت عصابات الاتجار فى الأعضاء بل فى البشر، ولكن المخزى والمحزن أن يكون وراء هذا التشكيل الإجرامي الدولى والذى تعدت وتخطت جرائمه الحدود الدولية أطباء واساتذة جامعات تخيلوا منهم اساتذة علم واطباء تحولوا من محراب العلم وقداسته إلى جزارين وقتلة وبائعين لضمائرهم، وبائعين للبشر الفقير، مستغلين حاجتهم للمال فيجبرهم الطبيب المتوحش عضو المافيا أن يناموا تحت يده هو والممرضين المتهمين معهم أعضاء المافيا تحت مسمى استخراج شهادات طبية للفقير، زاعمين لهم عن طريق وبمعرفة السماسرة قدرتهم على تسفيرهم للخارج او إيجاد عمل بالداخل واغلبهم من عمال التراحيل والمهن المهمشة واولاد الشوارع.

وأمام الحاجة والعوز ينام الضحية مطمئنا ولا يدرى أن الذئاب التى تعلو وجهه وهو نائم وقابع فوق الترولى ما هم إلا لصوص، وقتلة من نوع خاص يفوقون القاتل المنفرد.

ولا يدرى هؤلاء الضحايا ان من يقابلونهم لا يقلون جرما عن أعضاء داعش وتبدأ المصيبة المحزنة بأن هؤلاء هم دواعش الطب، يبدأون فى تخدير الضحية وفتح جسده وتصفيته من فشة، كبدة، طحال هات! ساندوتشات يا جدع ايه الكفر ده... أستغفر الله العظيم لقد اعترف بعض الناجين من الضحايا فى عصابتين سابقتين بأن منهم من وجد أنه أصبح برئة واحدة ومنهم من أخذ من كبده ومنهم أثناء إجراء عملية استئصال الزائدة الدودية أُخذت كليته وآخر طحال وقرنية العين وهذه غالية الثمن ويتم تهريبها للخارج وكذلك باعتراف بعض المتهمين أنفسهم والتحريات فى عدة قضايا سابقة حتى المعدة لم تسلم منهم والمصيبة يتركون المجنى عليه يفيق من البنج يعانى هذه المصائب ليلقى مصيره المحتوم من الآلام والتوهان والوجع حتى يموت ثم يأتى دور المسئول عن إخفاء الجثث من امثال عصابة ريا وسكينة بإخفاء جثته بعيدا عن الرقابة والمسئولية الجنائية أى قلب هذا واي ضمائر هذه ولمن ينتمون؟. فهم كل يوم يفكرون ويقتلون ضحايا جددا ويسألون القادم أى قطعة تريد وكم معك من الدولارات فكل قطعة فى جسد ضحاياهم لها ثمن يقبضونه هم لأنفسهم تخيلوا..!؟ إنه عندما يختار الطبيب أن يخرج من مهنة الطب إلى أن يكون مجرماً بكامل إرادته، فإنه يستحق المعاقبة لما قدمت يداه. لقد اكد المسئولون أن هذه العمليات عمليات الاتجار بالأعضاء تتم فى مستشفيات صغيرة تحت بئر السلم، وأن هناك مادة فى قانون زراعة الأعضاء تنص على عدم السماح بإجراء العمليات إلا بالمنشآت التى تحتوى على أكثر من 100 سرير، حتى يكون مستشفى مرموقا ومعروفا وتحت أعين الجمهور. كما أن القانون المصرى لسنة 2010 يمنع مطلقًا نقل الأعضاء من مصرى إلى جنسية أخرى، منوهًا إلى أن عمليات زرع الأعضاء تحتاج إلى إجراءات قانونية صارمة. ولكن ماذا يفيد كل هذا؟ فمن مات ضميره وأصبح يعبد المال من دون الله سبحانه وتعالى واستساغ طعم القتل والدم إذن لمن أشعر بالأمان فى حالة مرضى لا قدر الله؟

[email protected]