رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

لست أدرى لماذا كل هذا الضجيج الذى أثير حول مطالبة الطيران المدنى نادى الطيران المصرى ورعاة «مهرجان البالون بالأقصر» تأجيل مهرجانهم عدة أيام لحين استيفاء إجراءات السلامة الجوية؟! ولا أدرى لماذا كل هذا الصخب الممنهج والاعلام المسموم تجاه وزارة تسعى فى البداية والنهاية لتحقيق أعلى درجات السلامة لزوارها فى ظل حملة شعواء على مصر وطيرانها منذ حادث الطائرة الروسية أكتوبر 2015؟ إلا لشيء ما فى نفس أصحاب الأقلام المأجورة وحملة المباخر لكل من يدفع عملا بمبدأ «أبجنى تجدنى»...المؤسف أن يتحدث فى هذا الموضوع من ليس لهم أى علاقة من قريب أو بعيد بالطيران المدنى ولا يفقهون شيئًا فى أبجدياته المهم أنهم يبخون سمومهم وسموم محرضيهم ضد وزارة مازالت تدفع هى وحدها ثمن أخطاء غيرها.

فالمعلومات التى بين أيدينا يا سادة من مصادر قوية تؤكد أن الرئاسة أحالت الموضوع إلى الطيران المدنى نفسه بعد المطالبة بتدخلها وان اجتماعًا جمع سلطة الطيران المدنى المصرى ونادى الطيران المصرى وتم فيه الاتفاق على تأجيل بدء فاعليات بالون الأقصر 5 أيام ليبدأ فى 14 ديسمبر 2016 بدلًا من 9 ديسمبر بعد قيام مدير المهرجان والمنظمين باستيفاء مطالب سلطة الطيران المدنى الفنية والخاصة بالسلامة الجوية قبل موعد بدء المهرجان والتى تمثلت فى 12 بندًا أكدت اللجنة المنظمة انها تحتاج إلى 5 أيام لاستيفاء تلك البنود.. وهو ما يؤكد أن خللاً ما  كان هناك ووافق المنظمون على استيفائه وهو ما يفند الادعاءات بان الطيران المدنى تؤجل المهرجان بدون أسباب أو أنها تقف ضد تنشيط السياحة.

كذلك فإن المعلومات التى بين أيدينا تؤكد أن من بين النقاط الـ12 ما يتعلق بطرق توزيع وتموين الاسطوانات الخاصة ببالونات المهرجان.. وكذلك تمهيد الأرض الخاصة بالبالونات وخطط الطوارئ والمخطط اليومى للطيران وشهادات صلاحية البالونات وما يثبت صيانتها حسب شروط الصانع وكشوفات العمالة المدربة التى ستتولى العمل للتجهيز والصيانة وإجازاتهم الفنية.. وغيرها من الإجراءات التى تضمن السلامة للجميع بالإضافة إلى محطة الأرصاد الخاصة بموقع البالون والموافقات الأمنية من الجهات السيادية وغيرها.

ويبقى سؤال من يمكن أن يدفع الثمن باهظًا إذا ما حدث ما لا تحمد عقباه، فحتى هذه اللحظة لم ينس أهل الأقصر ورواد البالون نفسه قتل 19 شخصًا معظمهم سياح من أوروبا وآسيا يوم 26 فبراير 2013 فى حادث سقوط بالون يعمل بالهواء الساخن قرب مدينة الأقصر، إثر انفجار الموقد الخاص بالبالون ،وقررت السلطات وقتها تعليق النشاط لأجل غير مسمى حتى أعيد فى نهاية نفس العام.

وفى 30 أغسطس الماضى أصيب 22 صينيًّا خلال قيامهم برحلة بالون طائر، فوق سماء مدينة الأقصر، إثر ارتطام «بالون طائر» بالأرض بعد فشل قائده فى السيطرة عليه، بسبب شدة الرياح بمنطقة الحبيل بالأقصر وهى منطقة بعيدة عن المكان المخصص للهبوط.

همسة طائرة.. الطيار أحمد عبود، رئيس اتحاد شركات البالون الطائر بالأقصر أكد فى تصريح له أن وزارة الطيران المدنى شكلت لجنة فنية مكونة من مدير عمليات الطيران وكبير المفتشين الجويين ونائب رئيس قسم صلاحية الطائرات، بهدف الوصول بمستوى السلامة والجودة فى مجال البالون الطائر إلى أعلى المستويات ولظهور مصر بالمظهر اللائق أمام دول العالم المشاركة بالمهرجان الدولى.. أعتقد ان هذا التصريح على لسان مسئول بهذا الحجم لهو فى رأيى المتواضع بمثابة رسالة إلى «النافخين فى كور مهرجان البالون بأن يهدءوا قليلا».