رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

من نقطة الأصل:

هل أتاكم دلالات الهجمات المتتالية المتسارعة لإعلام استشعر الضوء الأخضر لينطلق بكثافة وشراسة مؤكداً على أيديولوجية تذكرنا بجبروت الآلة الإعلامية الجوبالزية فى خمسينيات القرن الماضى التى حجبت أهم وأخطر الحقائق عن شعب طيب حسن النية.. إعلام أشاوس دعا إلى محاكمة كل الرموز الوطنية وقلب وعكس كل موازين العدل والحقائق التاريخية.. فما عدا الأشاوس إما خائن أو جاهل أو عميل للاستعمار.. وتناسوا أو غفلوا من هم الذين خانوا الأمانة وما أقسموا عليه.. حاكموا زعماء الأحزاب ومنهم وفيهم قمم الوطنية، حاكموهم لترهات رأوها أو ارتأوها فى مخيلاتهم!.. حاكموا الزعيم خالد الذكر مصطفى النحاس الباشا صاحب المقام الرفيع وفؤاد باشا سراج الدين رمز النقاء والوطنية بل ووصل بهم الأمر بعد أن خانوا رأس الدولة والقائد الذى حماهم من أعواد المشانق الفريق أ.ح محمد نجيب لأن يعلن ملهمهم بكل الصلف أن سعد زغلول ركب الموجة!.. ولكن وكيف لا وقد عض كل الأيادى التى امتدت لمساعدته ومنهم إحسان عبدالقدوس وأحمد أبو الفتح ومصطفى أمين بل ويوسف صديق!!.. ولما انطلقت الأقلام وفى سيل جارف بعد أن انقشعت بعض الظلمات لتقتلع الأكاذيب من جذورها، أرادوا فى لحظة ظنوا فيها مساعدة الدولة لهم، إيقاظ الماضى بعد أن ألبسوه ثياب أخرى تبدو لامعة ونظيفة!، وأنهم بنفس الإعلام الماضى يمكن أن يقضوا بالضربة القاضية وفى جولة واحدة على أصحاب الحق والعدل والفجر الجديد وباختصار على كل من لم يسر فى ركابهم.. وكل من لم تنطل عليه أكاذيب وإفك 23/7/52!.. انظروا وتدبروا معانى المفارقات الفجة.. أبدلوا عيد ميلاد الملك.. بعيد ميلاد عبدالناصر!.. وعيد جلوس الملك بعيد الجلوس على عرش الثورة..!.. ما شاء الله.. أما المحقق المدقق لما كان يسمى أفراح الأنجال التى كان يشارك فيها الشعب كله.. كله.. أصبحت على أيدى الأشاوس يقصر لياليها على العلية فقط من الثوريين الأشاوس ويجلب فيها لحوم الطاووس والكافيار وكل ما لم يذقه السواد الأعظم من المصريين من كل الطبقات بالطائرات!.. للإعلام الناصرى سمات وأدوات وآليات يعرفها كل معنى بالتاريخ وأساسيات التأريخ.. فهناك قنوات بعينها تستدعى للحادث أو الحدث الذى يرتبط بشكل مباشر صريح أو ضمنى مستتر لأشخاص بذواتهم الأستاذة الفاضلة فريدة الشوباشى لتتحفنا بما تراه عنه وأمجاده التى تراها أو ترتئيها.. ولا تنسى أبداً الدفع بمقدمات موحية بمصداقيتها كإعلامية عملت بجهات فرنسية وفى قنواتها الإذاعية!.. ويناصرها غالباً أو قل دائماً ضيف آخر تستضيفه هذه القنوات تحت ستار أنه أستاذ للتاريخ الحديث.. ما شاء الله على الحياد والمصداقية!!، ألف رحمة ونور على كل ״اللى اختشوا وماتوا! ״يقول د. أسامة الغزالى حرب فى عموده بأهرام 29 سبتمبر 2016 (.. ومثلما كانت له مآثره الكثيرة - المقصود جمال عبدالناصر-، كانت له أيضاً أخطاؤه الجسيمة..).. ويواصل (يعيش رئيس الجمهورية فى نفس المنزل الذى كان يقيم فيه عند قيامه بالثورة. ولذلك فإن متحف عبدالناصر يستمد قيمة وأهمية إضافية من هذه الزاوية!).. ألم يكن هذا المنزل منحة من القوات المسلحة الملكية؟!..جاء بعمود رأى الأهرام فى 29 سبتمبر 2016 ما نصه (.. جمال عبدالناصر الزعيم الذى مرت الذكرى الـ46 لوفاته.. إنه قاد ثورة عظيمة هى ثورة 23 يوليو، ليخلص مصر من الفساد والاستعمار الذى جثم على صدر البلاد أكثر من 70 عاماً..)..والحقيقة على غير ذلك تماماً حيث غاصت البلاد فى بحار الفساد تتقاذفها الأمواج والاحتلال الاسرائيلى!.. ثم من الذى قسم دولة وادى النيل وأضاع الجولان العربية والقدس الفلسطينية وجعل ثلث مساحة مصر تحت الاحتلال الاسرائيلى الشائن!