رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

بعد ثمانية عشر شهراً من الآن تقريباً سوف تجرى الانتخابات العامة لانتخاب رئيس جمهورية مصر، فإذا ترشح الرئيس السيسى لولاية ثانية -وأخيرة بحسب الدستور- فمن الذى سينافسه فى هذه الانتخابات؟ وإذا قرر الرئيس عدم ترشيح نفسه، فمن سيكون المرشحون الذين يختار الشعب من بينهم؟ هل مكتوب على شعب مصر أن تظل الأحزاب السياسية فيها جالسة دائماً فى مقاعد المتفرجين؟ ألا يوجد من بين الأحزاب المصرية شخصية أو أكثر يتم الدفع بها ومساندتها حزبياً وترشيحها لرئاسة الجمهورية؟ شىء مُكسف ومؤسف حقاً! ألا ترى القيادات الحزبية أن مصر فى خطر –من جديد- أن تقع فى قبضة الحاكم الفرد الذى يخشى الجميع من أن يترشح أمامه «فيضطر» أن «يقبل التكليف» –يا عينى- ويتغير الدستور ليسمح له البقاء فى الحُكم لمدد رئاسية متتالية، كما حدث مع عبدالناصر والسادات ومبارك! أن كان كذلك، فلماذا كانت ثورة 25 يناير 2011 التى سالت فيها دماء مصرية طاهرة؟ ولماذا كانت ثورة 30 يونيو 2013 التى قامت لتقضى على استبداد الإخوان، واستئثارهم بالحكم؟ على كل الأحزاب المصرية أن تصحو من غفوتها، وأن تبحث فى داخلها بجدية عن شخصية محترمة ترشحها لرئاسة الجمهورية. ولا بأس أبداً أن تقوم ائتلافات حزبية لهذا الغرض، تماماً كما يحدث فى الدول الديمقراطية، فيلتف عدد من الأحزاب المتقاربة فى الفكر والمنهج حول شخصية وطنية محترمة ليكون مرشحهم الرئاسى، فتكون هناك انتخابات ديمقراطية جادة يتنافس فيها ثلاثة أو أربعة مرشحين -أو أكثر- ثم تجرى انتخابات إعادة نزيهة بين أعلى متنافسين إن لم تُحسم من الجولة الأولى. هكذا تكون الانتخابات الرئاسية فى الدول الحرة وعند الشعوب الحرة! وإن لم يكن كذلك، فما فائدة النظام الجمهورى أصلاً؟ لماذا لا نعود للنظام الملكى ونريح أنفسنا من هذا الهّم الثقيل؟ مَلك ومَلكة وولى عهد معروف وكل واحد بالدور من غير خناق ولا زَعل! يا أحزاب مصر هذا هو النداء الأخير! نوبة صحيان للنائمين! إن لم تتنبهوا للوقت، فسوف تضيع الفرصة منكم، لأن يكون لكم كيان حقيقى فى شئون البلاد وحُكمها!