رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

الفريق «عبدالمنعم خليل» حدوتة مصرية بمعنى الكلمة، ليس لأنه بطل من أبطال قادة القوات المسلحة، أو لأنه خاض جميع الحروب المعاصرة التى خاضتها مصر، فقد اشترك فى الحرب العالمية الثانية فور تخرجه فى الكلية الحربية 1942، وحرب فلسطين 48، والعدوان الثلاثى 1956، وحرب اليمن، ثم حرب يونية 67، فحرب الاستنزاف، ثم كلل الله مسيرته العسكرية بقيادته للجيش الثانى فى نصر أكتوبر 1973.

 

 

اكتسب خبرات وتجارب قائد تولى جميع مناصب القيادة الميدانية، بدءاً من قائد فصيلة وصولاً إلى قائد جيش ميدانى، من خلال خبرة معلم تعلم وعلم فى جميع الكليات العسكرية المصرية، ومعاهد إنجلترا والاتحاد السوفيتى، والفريق «عبدالمنعم خليل» هو الذى طلب أو أشار على الرئيس «السادات» فى اجتماع القيادة العامة للقوات المسلحة فى 1971، بإعادة اسم مصر، قائلاً: تعلم سيادتك أن مصر ذكرت فى القرآن الكريم خمس مرات، وهذا تكريم لها، وأرجو من سيادتك أن تعيد اسم مصر مرة أخرى.

وكان الرئيس «عبدالناصر» أطلق على مصر وسوريا فور إعلان الوحدة بينهما اسم الجمهورية العربية المتحدة.

خدم مع الفريق «عبدالمنعم خليل» وتحت قيادته العديد من كبار قادة القوات المسلحة، مثل المشير أبوغزالة، والمشير أحمد بدوى، والفريق أول يوسف صبرى أبوطالب، والفريق يوسف عفيفى، والفريق إبراهيم العرابى، واللواءات منير شاش وتحسين شنن وعمر الموجى والبطل المغوار الشهيد إبراهيم الرفاعى، وغيرهم الكثيرون، ولهذا جميع قادة القوات المسلحة تعرف كفاءته وقدراته العسكرية والذهنية، وصفاته الشخصية والنفسية، ومؤهلاته التى جعلت منه قائداً ناجحاً ومحبوباً فى جميع المناصب التى تولاها.

عرفت الفريق عبدالمنعم خليل إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معان، يعرف الله حق قدره، راضي النفس، عف اللسان، لا تفارقه ابتسامته، مصرى نقى السريرة، عذب الحديث يتسم بأبوه شديدة وحنونة، تحتضن الجميع وتفيض حناناً وألفة، ما من لقاء معه إلا ويسألنى عن عملى وأسرتى وأبنائى الذين يعرف أسماءهم، يجيد سبر أغوار الرجال، ولمَ لا؟.. وهو الذى قاد مئات الآلاف من الجنود والضباط خلال مسيرته العسكرية، ومع أول لقاء لى معه قال: ممدوح أنت مصرى حقيقى وابن بلد أصيل، وهذا ما أشعر به تجاهك، وسجل لى هذه الشهادة كإهداء على كتابه الذى أعطاه لى، وقال: إنه لا يضن بهذا الكتاب على من يرى فيهم مصريتهم ووطنيتهم.

له نظريات للحرب وللحب خاصة به، ويطلق عليها مأثورات عبدالمنعم خليل، فيقول عن أركان الحرب: لابد أن تتوفر القدوة فى القائد، والعقيدة الإيمانية الصادقة وحب الوطن، والانضباط المبنى على الحق والعدل، واتخاذ العلم كسلاح والمعرفة كرأسمال، والإعداد الجيد والتدريب الحقيقى للمعركة.

وفى أركان الحب يقول: أن ترى وجهاً ببسمة الشوق يستقبلك، وبلسان الصدق يحدثك، وبدموع الحب يجذبك، وبيد السخاء يكرمك، وقلباً بدقات الرحمة يطمئنك، ونفساً بالرضا تسعدك، وقدم الصدق إلى الخير تسبقك.