تذكرت الأحاديث الغير صحيحة التى ينسبها أهل الكذب لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، التى تبدأ بالعنعنة بذكر عدد من الصحابة فى عهد النبى لإضفاء مصداقية عليها ، وما ان تنتهى من قراءة الأسماء تكون سعيد الحظ لو تذكرت المضمون ، هذا على افتراض ان لديك صبر على القراءة .
وقد وصلنى تحذير بذات الأسلوب من شخص فى شكل رسالة منقولة من فلان عن فلان ، تضمنت طلب واضح ان أتوقف عن الكتابة فيما يختص بقيادات جماعة ..... فى أوروبا ، وأننى استخدم نشر مقالات رأى لتوصيل معلومات للجهات الأمنية المصرية ، وأعقب ذلك التحذير رسائل تهديد بعضها مُقنعة وأخرى مُباشرة .
ونظراً للظروف التاريخية الصعبة التى تمر بها مصر ، وما يحاك ضدها من مؤامرات فى الداخل والخارج ، ومحاولات تدميرها أسوة بما حدث فى العراق وسوريا وليبيا ، فأى صاحب ضمير انسانى ووطنى لا يمكن ان يلتزم الصمت حال استشعاره مصادر خطر تُهدد أمن وسلامة مُجتمع ما " فما بالك ومصر " ، خاصة فى ظل محاولات مضنية تقوم بها الحكومة المصرية لإعادة تنشيط السياحة ، وان هناك جماعات ..... فى أوروبا تسعى لإستغلال حملات الدعاية لزيارة مصر للدفع بعناصر إرهابية تندس وسط المجموعات السياحية لتحقيق أغراض بعينها ، وليس بالضرورة ان يربط هؤلاء أحزمة ناسفة على بطونهم لعمل تفجير هنا أوهناك ، ولكن منهم كوادر شبابية ووجوه جديدة مهمتها عمل الاتصالات والتخطيط للمتطرفين والارهابيين ، بعقد لقاءات تحت مُسميات وطنية نقية فى ظاهرها ، لكن باطنها التخريب والتدمير لإثارة الفتن واشعال حرب أهلية فى مصر .
وما خطة 11 نوفمبر ببعيدة التى فشلت والحمد لله بفعل يقظة غالبية الشعب ، الذى بفطرته لم يقع فى الفخ على الرغم من حالة الغضب بسبب ارتفاع أسعار كثير من السلع الضرورية وتردى الحالة الإقتصادية التى تمر بها البلاد ، وهو أمر معروف للجميع .
وهنا فى هولندا يوجد بعض من المُتطرفين الذين يرتادوا المساجد ، وعقب الصلاة فى احد مساجد العاصمة السياسية لاهاى شد انتباهى شاب مُلتحى بشكل مبالغ فيه وقد التف حوله عدد من الشباب المغاربة وبعض المصريين ، وكان يلقى عليهم درساً دينياً بلغة عربية فصحى وسليمة ، واستمعت لعبارة قالها : " إِبَاحَةُ مَا هُوَ مَحْظَورٌ تعنى إجَازتُهُ وَالسَّمَاحُ بِهِ " وفهمت من بقية حديثه انه يقصد الجهاد حتى لو كان بالسلاح لو تطلب الأمر ، وما أزعجنى انه تناول مصر بالتحديد .