عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

تابع العالم أجمع – كما ينبغى – حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية خصوصًا المراحل الأخيرة منها بشغف وترقب شديد. وقد تحقق فوز دونالد ترامب، رجل الأعمال الملياردير، على هيلارى كلينتون، متعددة المهن والمراكز، فجاء مفاجئًا للبعض ومتوقعًا لخبراء الأمور الأمريكية. لم تكن هذه الانتخابات بين الحزب الجمهورى والحزب الديمقراطى ومبادئهما وثوابتهما السياسية بالأساس بقدر ما كانت بين شخصين وشخصيتين مختلفين أختلافًا تامًا فى كل شيء. ترامب، رجل عصامى صنع نفسه بنفسه ونجح فى أن يصبح من أغنى أغنياء العالم. يعرف تمامًا كيف يحقق المكاسب وكيف يزيد الإنتاج والثروة وكيف يرفع الدخل المادى وكيف يخلق فرص العمل. تجسيد كامل ونموذجى للحلم الأمريكى! أما كلينتون، سيدة احترفت العمل العام تطوعًا وتوظيفيًا وزوجة رئيس سابق ولكن طول مدة بقائها فى السلطة أفسدتها – سواء برضاها أم رغمًا عنها – وهى أبعد ما تكون عن الحلم الأمريكى. لقد صعق ترامب الأمريكيين بل والعالم كله بأرائه اليمينية الصريحة الواضحة تجاه قضايا الحريات والهجرة والتطرف الدينى والإرهاب والتقارب مع روسيا وغيرها من القضايا العالمية، لأن العالم تعوّد خلال ثماني سنوات من حُكم أوباما على الكلام دون الأفعال وعلى إطلاق يد المخابرات المركزية فى تنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية فى العالم وهو ما أعاد صورة «الأمريكى القبيح» لتصبح الصورة السائدة للولايات المتحدة فى كل العالم وحتى عند الدول الحليفة لها! أن ترامب سيضع حدًا للدولة البوليسية داخل وخارج أمريكا وسيسانده فى ذلك الكونجرس الذى أصبح للحزب الجمهورى الأغلبية فى مجلسيه النواب والشيوخ. وسوف نرى خلال المائة يوم الأولى من ولاية الرئيس ترامب – والتى تبدأ فى يناير القادم – تغييرات كبيرة فى داخل أمريكا وعالميًا. سنشهد تقدمًا فى الحرب على الإرهاب. سنشهد تقدمًا فى احترام الحريات وتعزيز الديمقراطية الحقيقية فى كل العالم. سنشهد تحركًا واسعًا لحَل المشاكل الإقليمية التى خلقتها السياسات الأمريكية فى عهود كلينتون وبوش وأوباما. أننى متفائل بعهد جديد فى العلاقات الدولية أساسه الديمقراطية الحقيقية وصيانة الحريات وأبطاله الزعماء والساسة المؤمنين حقًا بالديمقراطية وتداول السلطة، ولا مكان فيه لمُدّعي الديمقراطية والديكتاتورية القبيحة وحُكام مدى الحياة الذين يخربون البلاد وحياة الشعوب!