رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لم أحبها أبداً.. تلك المرأة هيلارى كلينتون ـ منذ انكشف دورها فى دعم الإخوان ووصول مرسى إلى الرئاسة فى مصرـ بل وتمكين الإخوان خلال ذلك العام عندما كانت هيلارى وزيرة خارجية لأمريكا.. وبالرغم من انشغالاتها المتعددة إلا أنها وجدت وقتاً لتأتى مرتين لمصر خلال حكم الإخوان لدعم حكمهم.

والأكثر أنها كانت رأس الرمح الأمريكى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء باقتطاع جزء منها ـ حتى تموت القضية الفلسطينية وتنعم إسرائيل بفلسطين وتكمل ابتلاع ما تبقى منها.. وكذلك ما منحته إدارة أوباما بسعى من كلينتون لمنح الإخوان مئات الملايين من الدولارات.

ليس هذا فقط.. بل إن «كلينتون» كانت لها اليد الطولى فى ثورات الربيع العربى الذى انتهى بتمزيق بعض الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن وكان الهدف التالى لها هو مصر لولا ستر الله ـ فهى من دعمت النشطاء الممولين من الخارج بعد ثورة يناير.. واعتبرتهم أيقونة مقدسة فى حين كانوا يعيثون بالوطن خراباً.. وهى من عادت مصر طويلاً عندما ضيقت مصر على أولئك البائعين لأوطانهم مقابل المال.

وكانت كلينتون رأس الرمح الأمريكى إذن ضد العرب وليس مصر وحدها ـ وكان يحيط بها جوقة من المساعدين المنتمين للإخوان ـ وهى من أشارت على أوباما بعدم وضع الإخوان على لائحة الإرهاب فى أمريكا.. بل واستقبلتهم فى أمريكا أكثر من مرة فى اجتماعات رسمية.

وأعتقد أن سقوط كلينتون فى الانتخابات الأمريكية كان نتيجة لسقوط الإخوان فى مصر وثورة الشعب المصرى عليهم فى 30 يونية... فلولا تلك الثورة التى دعمها الجيش المصرى ـ ولولا سقوط الإخوان وسقوط المخطط الأمريكى بتمكين الإخوان من الشرق الأوسط لتغير وجه العالم إلى حكم أصولى إخوانى تحركه أمريكا كيفما تشاء لتمزيق العالم العربى وتحويله إلى دويلات متصارعة ومتقاتلة ولإنهاء القضية الفلسطينية الى الأبد ـ وإحياء الخلافة الإسلامية من تركيا وحتى مصر.

ولكن شاءت إرادة الشعب المصرى وعناية الله أن يسقط ذلك المخطط ـ وتكون نتيجته فى النهاية سقوط كلينتون.. وربما نشاهد ونسمع فى الأيام التالية عن محاكمة كلينتون.. فما خفى كان أعظم مهما ارتكبته من دعم خفى للإرهابيين من داعش إلى جبهة النصرة وغيرهم ـ الذين مولتهم بعض الدول العربية العميلة وعلى رأسها قطر.. بمباركة أمريكية وداعمة فى السر.. وأحياناً فى العلن.. وأظن أن فوز ترامب سوف يغير كثيرا من الأوضاع على الأرض العربيةـ أولها محاربة داعش بشكل حقيقى ومحاربة كل أشكال الإرهاب فى العراق وسوريا وليبيا.. خاصة وقد كانت الإدارة الأمريكية ترفض أن تمنح الجيش الليبى السلاح لمحاربة الإرهابيين فى ليبيا ـ بل وكانت تدعم بعض تلك الفصائل الإرهابية المتقاتلة هناك.

إن عهداً جديداً يشرق على المنطقة بأسرها مع فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية وهزيمة كلينتون ومن خلفها الإدارة الأمريكية السابقة فى عهد أوباما ـ بالرغم من كل ما فعلته تلك الإدارة لمحاولة إنجاح كلينتون بأى ثمن.. حتى لو وصل الى التزوير فى الانتخابات الأمريكية لأول  مرة فى تاريخ تلك الانتخابات.