رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لعلنا كلنا نذكر مباراة الزمالك وصن داونز فى نهائى افريقيا يوم الأحد الماضى الموافق 23 أكتوبر، فلن انتوى أن أتحدث عن تحليل كروى لمجريات المباراة، فهناك من هم أجدر منى بالتحليل والنقد الفنى لتلك المباراة.

ولكنى سأتناول فتاة الزمالك، والتى اشتهرت بحسناء الزمالك، وهى الفتاة التى ملأت صورها كافة مواقع التواصل الاجتماعى، وهى تجلس فى مدرجات ملعب برج العرب بالإسكندرية لمشاهدة مباراة كرة القدم بين الزمالك وصن داونز، فقد تعلقت بها كاميرا ناقلى المباراة أكثر من اللاعبين، ورصدوا العديد من التعبيرات على وجهها البريء الجميل، من فرحة وتشجيع وحزن وبكاء.. إلخ.

ولعل الكثيرين لا يعلمون أن هذه الفتاة هى «دنيا الحلو» من عائلة الحلو الشهيرة فى عالم السيرك وتدريب الحيوانات المتوحشة، والأهم من ذلك أنها ممثلة مبتدئة، وأزعم انها ممثلة جيدة جداً، قد حالفنى الحظ وشاركت فى تدريبها على الأداء السينمائى، وكثيراً ما رأيت أنها بالحقيقة تستحق نجومية طاغية إذ إن امكاناتها الفنية تفوق العديد والعديد من نجمات الوسط الفنى الحاليين.

وأعترف أنه لم يخطر على بالى على الإطلاق ان تلك النجومية التى لم تحدث لها وهى تمثل أمام الكاميرات تتحقق لها بهذه السرعة الفائقة، وهى فى وضع المشاهد مجرد مشاهدة لأحد مباريات كرة القدم!!

وبتحليل هذا الإعجاب الشديد لهذه الفتاة، لا يمكن اختزاله فى كونها مجرد وجه جميل، فما أكثر الوجوه الجميلة، ولكن الحقيقة أن وجهها جميل ومعبر، وعندما وضعت فى اختبار لمشاعرها وهى تشاهد فريقها التى تنتمى إليه، عبرت عما يجيش بوجدانها بمنتهى المصداقية وأثرت فى الناس.

ولأنى لا أؤمن بمبدأ الصدفة، فكل شىء فى الكون مخطط له بدقة شديدة، ولكل انسان موعد مع النجاح، وأستطيع أن أقول ان دنيا الحلو كانت على موعد مع النجاح فى تلك اللحظات بالتحديد، وهى تجلس فى المدرجات ترتدى الفانلة البيضاء وتهتف تشجيعًا لناديها.

ولا أعلم هل هذا من حسن طالعها؟! أم العكس؟! فكنت أتمنى أن ذلك النجاح يصادفها وهى تقف امام الكاميرا، ليصنع منها نجمة حقيقية بفنها وموهبتها وقوة حضورها ولكن أظن ان النجاح كائن معصوب العينين، قد يصادف المرء فى مكان ما وهو غير مؤهل، وقد يأتيه فى زمن ما وهو لاهٍ، فقانون النجاح هو «إنسان مستعد يلتقى مع ظروف مناسبة» ولعلنا لا نملك الظروف ولكن الاستعداد هو مسئوليتنا.