رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

نفسى ألاقى حالة النشاط والهمة ده فى سرقه البلد ونهب قوت الغلابة، هى نفس الهمة والطاقة فى أداء واجبنا تجاه هذا الوطن.. حالة من النشاط والحركة والسرعة المذهلة فى سرقة أبسط المواد الغذائية وكمان تشهد لهم بالنظام يعنى «ومن غير حسد» العربيات مرصوص عليها أجولة السكر بنظام.

آه والله حاجة تفرح، ترتيب وكميات مهولة يندى لها الجبين إشى واحد منهم رجل أعمال وواخد له مليون كيلو سكر، مفيش فايدة ناس واخدة على لغة الملايين معقول يأخد أى كمية ده حتى تبقى عيبة فى حقه، وواحد حرامى تانى بس قنوع ومحترم واخد 750 طن كيلو سكر بس، سارقهم يعنى من قوت الغلابة، والمهم إن كل محافظات مصر، بكل أنواع سارقى قوت الشعب تم تشويهها بنفس السيناريو القذر، ولا يزال جراب الحاوى مليء بالمواقف المخذلة والتى تجلب العار لكل واحد من الحرامية والدايرة الانتخابية اللى تبعها، بس حاجة خطيرة جداً ظهرت من خلال القبض على مجرمى السكر.

إن البلد بتعوم فى نهر لا ينقطع من السكر زى ما هى عايمة فى خيرات كتيرة قوى ومفيش فايدة سارقينها معدومى الضمير، حتى رغيف العيش مسلمش من إيديهم فى منظومة سرقه القمح المشهودة والتى لم تمر على ذكراها سنة، حينما سرقت شون القمح، وفى معركة أخرى حينما تم النصب على الدولة وتحصيل الملايين مقابل شون فارغة وقمح تم توريده على «ورق زبدة» انصهر مع بزوغ الشمس فلا هناك قمح ولا غيره بل تمت سرقته واستبداله بقمح مستورد فاسد زهيد الثمن مليء بالأمراض القاتلة.

لقد استغرقت قضية القمح سنوات طويلة حتى تنجح المنظومة ويتم توفير رغيف خبز أصيل من قمح مصرى غير مستورد، كما كان يحدث واجتهد الفلاح وشجعته الدولة بشراء المحصول وتوفير شون حديثة تحافظ على المنتج، المحصول المنتظر، من أى آفة، ولكنها لم تكن تعلم أن هناك أفاعى وغرابيب سود، ترتدى زى البنى آدميين قامت بالسطو والنهب وساعدتها قوى أخرى من داخل الوزارات المعنية، هل هذا هو المواطن المصرى، اعتقد أن هؤلاء المشبوهين قد سقطت عنهم الجنسية لتتركهم يواجهون مصيرهم عراة أمام المجتمعن وعلى أرض وطن قد لفظهم بالفعل.

إن مرآة المجتمع تعكس لنا أوضاعاً خطيرة شديدة التناقض ما بين فئات تستحق السحق بالأقدام، وأقصى عقوبات، وبين فئات أخرى تبذل دماءها وحياتها لإنقاذ الوطن.

[email protected]