رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

أراد أهل الغباء والخسة والفجور والإرهاب إرسال أكثر من رسالة بفعلهم الدنىء الذى استهدف خلسة جنودنا البواسل، وهم يؤدون واجبهم المقدس فى الحفاظ على الأرض والعرض بسيناء.. فكان العديد من الشهداء والجرحى، وكأنهم يريدون ان يفسدوا علينا فرحة ذكرى النصر الوحيد والحقيقى الذى حققناه على الكيان الصهيونى، فكانت أولى الرسائل إشعال الوضع فى سيناء كورقة ضغط قبل اليوم المزمع للفوضى فى الشهر القادم، أما الرسالة الثانية يقصد بها خلخلة الروح المعنوية للقوات المرابضة على الارض، والرسالة الثالثة مضمونها ايجاد حالة من الضغط الشعبى على القيادة السياسية.. ولكنهم يمكرون، متناسين ان الله خير حافظ لذلك البلد، فتطيح رسائلهم كونها أرسلت دون عنوان.

فكان الرد السريع عفوياً من جموع المصريين، فرأينا رسائل ممهورة بحب الوطن والثقة بالله، كان أولاها زيادة اللحمة بين القيادة السياسية والجيش والشعب وعنوانها الثأر للشهداء، أما ثانيتها فكانت الضربة الجوية لصقور الجو المصرى التى حولت اجساد اكثر من 150 إرهابيا إلى أشلاء متناثرة، أما الرسالة الاخيرة فكانت موقعة من آلاف الضباط والصف والجنود يطالبون بالنقل للعمل بشمال سيناء لاستكمال مسيرة الشهداء، للتأكيد أن العقيدة راسخة عنوانها النصر او الشهادة.

أما الرسائل المشفرة التى يصعب على امثال هؤلاء المرتزقة ومن ورائهم فهمها، فهي أن مصر قدمت 100 ألف شهيد لاسترداد تراب سيناء من العدو المعتدى الآثم، ومازالت تقدم وستستمر حتى اخر جندى مصرى.. وأن رجال الجيش عبروا مانع قناة السويس الصعب واجتاحوا خط بارليف المنيع بسلاح دفاعى، وحققوا النصر، رغم تحصن جنود العدو المتغطرس فى دشم خرسانية بنقاط حصينة، مسلحين بسلاح هجومى غربى الصنع.. وأن أم الشهيد تتباهى بابنها يوم وارى الثرى جسده وأن الأب الذى استشهد ابنه، يسعى لتقديم ابنه الثانى.. لا عجب أنها مصر وأهلها، الباقون الى ابد الدهر فى رباط.

لذا فعلى الارهابيين الخونة ان يحسموا امرهم الآن وليس فى وقت لاحق، أما ترك السلاح والفرار، تلاحقهم دعوات أمهات الشهداء، أو الاستسلام دون قيد أو شرط للجيش المصرى، وفى حال الاستمرار بالغى .. فارسلوا رسائل لذويكم اوصوهم فيها الا يبحثوا عن اجسادكم، لانها ستصبح اشلاء متناثرة يصعب جمعها.

ولشباب اليوم الفرصة.. ما زالت قائمة للحفاظ على الأرض والعرض.. فإياكم والانسياق لأى دعوة مشبوهة من هنا أو هناك لإسقاط بلدكم.. لأن لا قدر الله فى حال السقوط، سيكون الذل عنوانا، والمهانة والهوان مضمون حياة.. فمصر امانة حافظوا عليها.

[email protected]