رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

حتى  منتصف يوليو 2004، كان صفوت الشريف وزير الإعلام، هو المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء، وكان عدد الصحفيين المعتمدين فى المجلس «9» فقط يمثلون الصحف القومية ووكالة أنباء الشرق الأوسط وجريدة حزبية واحدة، هى «الوفد»، بدأت حكومة أحمد نظيف عملها وهى تدرس المجىء بمتحدث رسمى قادر على تحمل المسئولية، ووقع الاختيار على السفير د. مجدى راضى، قام الرجل بمهامه على أكمل وجه، ووجد الصحفيون فيه ما يلبى شغفهم من الحصول على المعلومات، ومقابلة الوزراء بسهولة ويسر، جاءت ثورة 25 يناير وأطاحت بحكومة نظيف، وعاد «راضى» إلى وزارة الخارجية، واستقرت حكومة عصام شرف على اختيار الزميل الإعلامى د. أحمد السمان، وصارت الخدمة الإعلامية على ما يرام، ولكن فتح الباب على مصراعيه لدخول محررين جدد لصحف ومواقع، وفضائيات، وجهات إعلامية عديدة، وبلغ عدد المندوبين ما يزيد على 60 صحفيًا.

ومن هنا بدأت المشكلة، لا تجهيزات ولا إمكانات للتعامل مع هذا العدد الضخم من الإعلاميين، وجاء السفير محمد حجازى متحدثاً، ولكنه أخفق، تلاه السفير علاء الحديدى، وحاول جاهدًا تحديث الأداء وزيادة الإمكانات، ولكن لم يسعفه الوقت، وبعد 30 يونيو 2013 جاء المتحدث الحالى، السفير حسام القاويش، ومعه هانى يونس مستشارًا إعلاميًا، بديلاً عن شريف شوقى، الذى انسحب فى هدوء لعدم رضاه عن الأداء فى المركز الإعلامى، وطريقة التعامل مع الصحفيين، ومنذ ذلك الحين اتسعت المشاكل، وصعبت المهام أمام الصحفيين فى الحصول على المعلومات، لم يدم ذلك طويلاً حتى اختير الزميل أسامة عبدالعزيز مستشارًا إعلاميًا، فرح الجميع لسبب مهم، وهو أن عبدالعزيز عمل محررًا لشئون مجلس الوزراء لجريدة الأهرام حتى عام 2007، وهو يعلم جيداً ماذا يرغب الصحفيون، وماذا تريد الحكومة منهم؟

جاءت الرياح بما لا يتوقع أحد، فبعد مجىء «عبدالعزيز»، بـ 10 شهور، كانت النتيجة، أن صحفًا مهمة ومؤثرة ليس لها محرر فى مجلس الوزراء، وأبرزها: «الوفد»، و«المصرى اليوم»، و«أخبار اليوم»، و«الوطن» هؤلاء الأربعة اصطدموا بعوائق روتينية قاتلة، منعت اعتماد محررين لهم، رغم خطابات الترشيح من إدارات تلك الصحف، المؤسف أن رؤساء التحرير لم يجدوا أحدًا فى مجلس الوزراء قادرًا على تحمل المسئولية، الكل يبرئ ساحته، ويلقى المسئولية على الآخرين، من أول رئيس الوزراء، حتى الموظفين المختصين بإرسال الإيميلات، مرورًا بالمتحدث الرسمى، والمستشار الإعلامى، والمدهش أن تراجع الأداء بلغ ذروته حين منعت البيانات الصحفية عن « الوفد» وصحف أخرى، بذلت محاولات لحل ملف الصحفيين دون جدوى، فى حين يهتم إعلام المجلس بصحف ومواقع لا يسمع عنها أحد! المهم: ذهب وعد رئيس الوزراء ومتحدثه ومستشاره فى الهواء، وكأن هؤلاء «يمنون» على تلك الصحف، رغم أن هؤلاء يعلمون أن المصلحة متبادلة، وأن مجلس الوزراء من مصلحته وجود محررين معتمدين للصحف المعروفة، نأمل الصواب للجميع، ولمصر كل الخير.

‏nasser [email protected]