رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شعاع

ارحموا المواطن، من الهم والغم، والخوف، امنحوه الأمان، لا داعى لنغمة التخويف، والرعب والفزع التى تتردد فى هذا البلد، أين الأمن والطمأنينة للمواطنين؟.. إثارة الخوف صارت عادة، الاستنفار الأمنى، صار نظام عمل، أين الرحمة بالمواطن، أين الأمان، وإثبات القدرة على حماية المواطن، أينما كان، ووقتما كان، لا داعى للترويع كل وقت، لا داعى إلى أن نسمع أن هناك من يتربص بالوطن، وأن هناك أعداء، يترقبون الفرصة للانقضاض، من يردد هذه النغمة، ربما لا يعلم، أن السواد الأكبر من المواطنين، يشعرون فقط بأوجاعهم، وعدم قدرتهم على الحياة بشكل آدمى، لا يهمهم ما يقال عن الإرهاب المحتمل، يبحثون عن مناخ استقرار، يوفر لهم لقمة العيش، لا يرهبهم بشىء ربما لا يهمهم.

ممن نخاف إذن، المؤمن الحق، يعلم أن ما كتبه الله سيكون، إذن لماذا هذا الهلع، ولماذا، لا يجد المواطن رسالة ثقة وأمان من حكومته، لماذا لا يشعر كل مواطن، بأنه فى أمن وأمان، الآن نحن نلوم دولًا خارجية كبرى، تحث رعاياها فى مصر، بتوخى الحذر، ولا نلوم أنفسنا على أهل البلد، من يحميهم، ومن يطمئنهم، من يشعرهم بالأمل، والتفاؤل، والثقة، لا أحد يفعل ذلك، غالباً ما يشعر المواطن البسيط بالضياع فى بلده، لا يشعر بالانتماء، دعونا نقُل الحقيقة، لا نريد أن يضحك بعضنا على بعض، الناس لم تعد تصدق من يحاولون تبرير ما يحدث فى هذا البلد، المصاطب الفضائية، وأبواق المذيعين والأمنجية، لم تعد تجدى، ولا ينظر إليها المواطن، وصارت قنوات الأمنجية، والمصلحجية، تعانى انصراف الناس عنها، ولا نخفى سراً أن نسبة كبيرة من المشاهدين انجذبت نحو الإعلام الخارجى الذى ينقل الأحداث على الأقل، بشكل أقرب إلى الحيادية، والاحتراف، دون تلوين، يتحدث عن أوجاع المواطن، فى حين يركز إعلامنا المنافق، على تلميع وجه الحكومة والنظام فقط.

من يحمى المواطن، من الخوف، من الانحراف أو الاعتقال، أو ارتكاب الجريمة، ماذا يفعل الشباب، وهم مرحلة العطاء، يبحثون عن فرصة عمل فى الداخل، ولا يجدون، ولا مجال الهجرة، لأن قاع البحر فى انتظارهم، والنتيجة، ما نراه اليوم من ضياع شبابنا، ضياع الأمل والعمل معاً، بحت أصوات غيرنا، وأصواتنا، كى تنهض الحكومة من نومها، وتوقف نظام الجباية، ونهب ملاليم الفقراء، ووقف سن قوانين، ترسخ الفقر، وتدعم الحقد، وتؤكد الظلم، وتحث على كراهية البلد، انشغلت الحكومة والنظام الحالى بجمع الأموال من المعدمين، وتركت كل شىء، الحالة المعيشية تسوء، الحالة الأمنية غير مطمئنة، والحالة الاجتماعية تدهورت، المحسوبية والرشوة، صارت نظام حياة، المفسدون فى أرض الكنانة، يدهسون من يقف فى طريقهم، ذهب الأمل، إلا فى الله، وحل اليأس، إلا فرج الله، وهو قريب، أقرب مما نتصور.

[email protected]