عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عرفت الفريق «يوسف عفيفى» من خلال اهتمامى بقادة نصر أكتوبر والحوار معهم حول هذه الملحمة الأسطورية التى فاقت أحداثها بطولات الأساطير، واستمرت لقاءاتى الشخصية مع هذا البطل سنوات عديدة وتوطدت علاقتى به، وأصبحت تشبه العلاقة بين أب وابنه، فوجدته إنسانًا بمعنى الكلمة، مصريا أصيلا حتى النخاع، هادئ النفس، عف اللسان، وإذا غضب من أحد لا يغتابه على الاطلاق بل يصفه بـ«الأفندى ده». أستطيع القول إن الفريق «يوسف عفيفى» من كبار الضباط المثقفين، وإن كانت هذه طبيعة الجيش المصرى منذ بعثات «محمد على» للخارج والذى أفرز لنا «أحمد عرابى» و«محمود سامى البارودى» و«ثروت عكاشة» و«يوسف السباعى» و«يوسف عفيفى»، الذى يهتم بقراءة الكتب والدراسات والأبحاث، ولديه مكتبة زاخرة وعامرة بالكتب العسكرية والدينية والتاريخية عن الحقب الفرعونية وكتب فى الأدب العربى، والأدب العالمى، والسياسة والاقتصاد، والفلسفة، وعلم الاجتماع... إلخ، وقد أهدانى العشرات من هذه الكتب.

كثيرًا ما يقول لي: ممدوح اتصل لنا باللواء «عبدالمنعم خليل» لنطمئن عليه، (هذا قبل أن يمنحه الرئيس «السيسى» رتبة فريق شرف) وبالفعل أتصل به وأسلم عليه فيقول لى أنت عند الفريق «يوسف» فأقول نعم، وأعطى التليفون إلى الفريق «يوسف» ومع أنه فى رتبة الفريق، فإنه يقول: أهلا سيادة اللواء لا أنسى ما حييت إنك قائدى.

فيقول اللواء «عبدالمنعم خليل» أهلاً سيادة الفريق، ثم يدور حوار إنسانى راقٍ بين اثنين من كبار قادة القوات المسلحة، ينم عن الوفاء والإخاء والمحبة والصداقة والإخلاص.

هذا هو الفريق «يوسف عفيفى» أحد قادة القوات المسلحة المصرية دفعة 48 وهى دفعة «شمس بدران» ولكنه يقول «شمس» الذى يتبعنا ونحن لا نتبعه، لأنه قرب بعض زملائه إليه، واستغلوا هذه الفرصة استغلالاً سيئًا وأساءوا له ولأنفسهم.

ويرى أن دفعته هى دفعة القدر التى حملت القوات المسلحة فى جميع حروبها ضد العدو الإسرائيلى، (1948 ـ 1956 ـ1967 ـ الاستنزاف 1973) وتلك الدفعة منها الأبطال العسكريون، والوزراء والسفراء، مثل الفريق «يوسف صبرى أبوطالب» والفريق «أحمد بدوى» والفريق «إبراهيم العرابي» وأبطال المدرعات، وأبطال المدفعية، والإشارة، وكثير من قيادات القوات المسلحة الذين شرفوا مصر فى كل المحافل.

قال لى: فى عام 1951 عرض عليه «عباس رضوان» الانضمام إلى تنظيم الضباط الأحرار ولم يفصح له سوى عن أن التنظيم يضم عددًا قليلًا من الضباط الموثوق فيهم، وفى اليوم الرابع للثورة تم تكليفه مع مجموعة من الضباط الأحرار منهم (محمود السقا، زغلول كامل) لفحص وثائق القصر الملكى، اختير عضوًا للبعثة العسكرية باليمن، والبعثة العسكرية بسوريا، وتولى منصب رئيس أركان حرب الحرس الجمهورى، وعين ملحقًا عسكريًا بموسكو، خاص جميع الحروب المصرية مكللاً ذلك بنصر أكتوبر، حيث كان قائدًا للفرقة (19) فى أكتوبر 73، وحصل على أرفع الأوسمة العسكرية. وعمل محافظًا لمحافظتى الجيزة، والبحر الأحمر، حيث نقل البحر الأحمر نقلة نوعية فى مجال التنمية والسياحة، وحولها من محافظة نائية إلى واحد من أهم وأشهر المنتجعات السياحية فى مصر، ووضعها على خارطة السياحة العالمية، مسجلاً إنجازات لا تزال تحمل اسمه.