عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون نفاق

مصطفى كامل هو اسم بطل قومى مصرى عظيم، أفنى عمره فى خدمة قضية بلادنا لنيل الاستقلال من الاحتلال الأجنبى المستعمر. ومصطفى كامل هو أيضاّ اسم قرية من قرى منطقة غرب النوبارية، تقع على فرع رقم -1- الموازى لترعة النصر، شرق طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوى مباشرةّ. وهذه القرية البسيطة الهادئة تعتبر من أقدم قرى المنطقة، حيث تم تسكينها عام 1982 لمجموعة من صغار ومتوسطى المستثمرين الزراعيين فى المنطقة اشتروا منازلهم من الدولة بكامل الثمن. وظلت هذه القرية هادئة نظيفة حتى قيام ثورة يناير 2011، وما تلاها من فوضى وانفلات.

 وبدأت محاولات الاعتداء على بيوت وممتلكات الناس، وتصدى الناس والشرطة للمغتصبين بقدر المستطاع، فنجحوا فى بعض الحالات، وفشلوا فى حالات أخرى، بينما قرر بعض أصحاب البيوت بيعها بثمن بخس، وتصفية استثماراتهم ومغادرة القرية بل والمنطقة كلها. وراح بعض «السكان» الجدد يحولون المنازل السكنية إلى مصانع وورش وزرائب كلها بلا تراخيص ومخالفة لجميع الشروط الهندسية والبيئية والصحية والضريبية. فهذا حوَّل منزله إلى ورشة لتصنيع السيراميك والأدوات الصحية، واحتل الشارع أيضاً، وآخر حوَّل منزله إلى معمل طرشى تفوح منه أنتن الروائح ليل نهار، وثالث حوَّل نصف بيته إلى مفرخة ونصفه الآخر إلى زريبة مواشى تنشر أنفلونزا الطيور والسُل البقرى، وتنبعث منها الروائح العفنة. كل ذلك بالمخالفة للقانون وداخل الكتلة السكنية للقرية ودون تراخيص من الجهات المعنية ودون بطاقات ضريبية وباستخدام الكهرباء المنزلية فى الأغراض التجارية والصناعية. فوضى وفساد لا قبلها ولا بعدها. ما هذا الذى يحدث فى هذا البلد؟ لقد اخترنا الرئيس عبدالفتاح السيسى لأنه أقسم لنا أن يضع حداً للفوضى والفساد! وعلى كل مسئول فى الدولة أن يلتزم بذلك أيضاً حتى يتحقق وعد الرئيس للشعب! واليوم يناشد أهل مصطفى كامل محافظ البحيرة بصفته محافظ الإقليم أن يتصدى لهذا الاستعمار الجديد ولتلك الفوضى، وهذا الفساد الكبير، وإعادة الهدوء والنظافة والأمان لهذه القرية المنكوبة!