الثقوب السوداء الإيرانية!

أن تهدد إيران وكل من يدورون فى فلكها من عبدة الشر والشيطان المملكة العربية السعودية فإنهم بالقطع لا يستشعرون خطورة ما يقدمون عليه أو يمهدون له.. إنه عبث وخيم عاقبته لعنة!.. الاعتداء على أرض البيت المعمور وجبال النور والحرمين الشريفين هو اعتداء سافر مغموس بكل السفالة على الأمة الإسلامية بعامة والمصرية بخاصة.. ماذا دهاها حتى تسترسل فى غيها وجبروتها إلى أن يصل بها الأمر فى بداية أو نهاية لانحراف كلى حتى تنكر أو تناطح ما هو معروف من صحيح الدين بالضرورة!.. انحدر هؤلاء الفرس إلى درك مهين بعدوانهم المباشر على جيرانهم واحتلال ثلاث جزر.. يماطلون ويراؤون فى عودتها لأصحابها ولا يريدون ردها مختلقين لها أسباباً وهمية.. السعودية فى قلب كل مسلم وفى عقله ووجدانه فهى الأرض التى انبثق منها نور الهداية للبشرية كلها.. وعليها تربى رسول الإنسانية وفيها نزل عليه الوحى.. وفى ثراها دفن.. وما بين منبره وقبره عليه أزكى الصلاة والسلام روضة من رياض الجنة.. منازعة السعودية فى الإشراف على الحجيج.. اعتداء أثيم على من قاموا على رعايتهم بكل الصدق والأمانة وكامل التضحية وبكل ما فى طاقتهم عملاً وجهداً ومالاً.. بلغ الفجر مداه عندما يشيرون مدعين بالباطل وجود نقص فى رعاية السعودية لضيوف الرحمن؟!.. كل هذا مع الضخامة السنوية للإنجازات الإنشائية والمعمارية منذ سنين بعيدة التى اضطلعت بها المملكة!.. نكرر لقد أصابهم عمى البصيرة والبصر فلم يعودوا قادرين على مشاهدة ما بذلته ولا تزال على أرضها وسمائها من فائق الرعاية والعناية بضيوف الرحمن!.. لقد بلغ الشذوذ مبلغاً ليس له مثيل عندما يعلن بعض الآيات الإيرانيين أن الحج إلى مدينة كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين ثوابه أعلى من عديد من الحجات وأكثر من ألف عمرة؟!.. ما هذا الهراء؟!.. أيها المغالون المختالون بفارسيتكم أو جاهليتكم السابقة، إن الشعوب العربية وكل أهل السنة يبجلون ويحبون كل أهل البيت بما يفوق محبتكم لهم بآماد بعيدة بكل تأكيد وكامل الثقة والتوكيد، فأهل البيت نحن أحق بهم منكم حباً وإعزازاً وتقديراً.. سؤال عابر قبل أن أنهى المقال: من هم الذين سرقوا من جيرانهم ثلاث جزر وطنب الكبرى والصغرى.. يبدو أن الآيات لا يعلمون أن علاقة السعودية وطناً وشعباً وحكومة على رأسها خادم الحرمين الشريفين بكل دول العالم الإسلامى تفوق كل العلاقات السياسية والاقتصادية وثقافية بين أى نظائر لها بدول العالم.. الثقوب السوداء تجذب كل منحرف فى سموات العالم الإسلامى! إليكم وأخيراً وليس آخراً فسوف يعلم الظالمون أى منقلب ينقلبون!