عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين الحين والآخر يقع حادث جديد من حوادث قطارات السكة الحديد يحيى ذكريات أليمة فى النفوس لحوادث قطارات السكة الحديد، وكأنها رفعت شعار «السكة الحضيض قتل ودهس وشوى ونقل للآخرة» حيث تنوعت كوارث القطارات من دهس وفرم المواطنين إلى الاصطدام بأتوبيسات مدارس الأطفال وميكروباصات الأفراح، للخروج عن القضبان إلى الاصطدام بقطارات البضاعة، ولا ننسى الكارثة الكبرى التى تمثلت فى حريق قطار الصعيد واحتراق ركاب القطار الذين كانوا بالمئات خلال إجازة أحد أعياد عيد الأضحى المبارك.. وكل الذى يصدر عن السادة المسئولين بعد كل مصيبة لأى قطار أن يتم إطلاق شوية استنكارات لما حدث من كوارث القتل والحرق والدهس المفجعة، وشوية وعود بما لن يحدث من ضرورة الإصلاح والإحلال والتجديد للقطارات التى أصبحت كالوحوش القاتلة التى تفتك بأجساد المصريين على القضبان.

وبالطبع لا ننسى ضرورة تقديم كبش الفداء المسكين الذى يقدم قرباناً لتهدئة الرأى العام بمحاكمة صغار العاملين من عامل التحويلة إلى عامل المزلقان والعطاشجى كمان، وتوجه إليهم تهمة الإهمال.. وربما تخطئ هذه النوعية من العمال لما تحمله على كاهلها من هموم وأثقال تئن من حملها الجبال، بسبب ظروف المعيشة الصعبة وأعباء الأسرة والأولاد وما يعانونه من نقص فى التدريب وقلة الخبرة والكفاءة وانعدام التعليم.. ولكن بعض الخبراء أو الخوابير الفنيين والاستراتيجيين والساسة المسيسين وكبار الموظفين فى هيئة السكة «الحضيض» اللى كلامهم بالمازورة، بيقولوا إن سكتهم «الحضيض» تعانى من مشاكل فنية وقلة فى الموارد المالية.. طيب بسلامتك انت وهو فين أفكاركم واقتراحاتكم وحلولكم؟.. ولماذا لا تعلنون أن السكة الحضيض مليئة بالعقول المتحجرة التى تعيش فى السبنسة ودائما تصل متأخرة وتتعامل مع الكوارث فى زمن الفيمتو ثانية بعقول الدرجة الثالثة؟

ومع أن القطار فى الماضى كان يتم ضبط الساعة على لحظات تحركه ووصوله إلى محطاته، والآن يتم وضع الأيادى على القلوب، ويرفع الدعاء إلى الله رب العباد ليصل القطار إلى محطته والسلام بأى شكل كان بدون التهام كام مواطن فى طريقه، وألا يصطدم بأى شيء ويتسبب فى كارثة أو مصيبة، وأصبح كل من يركب قطار السكة «الحضيض» يفكر هل يكتب وصيته هذا إذا كان من ذوى الأملاك، وأما إذا كان فقيراً مسكيناً مثل معظم المواطنين فقد يرتاح من هموم الدنيا وتكون آخر رحله له، والسكة الحضيض كفيلة بأن تنقله بسلام إلى الآخرة وبأقصى سرعة.

والمفترض أن كل مسئول فى السكة «الحضيض» لا يقوم بعمله على أكمل وجه سواء قصر أو أهمل أو يده مرتعشة، فليتم حجز تذكرة سفر له بدون عودة على أى قطار ولن نحمل أى هم منه فقطارات السكة «الحضيض» ستتولى المهام وتنهى الزحام فى مكاتب الهيئة وتنقله فورا إلى الآخرة بشعارها «السكة الحضيض قتل وحرق وشوى ونقل للآخرة».