رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أهالى الجزيرة الخضراء وبرج مغيزل وقراها، هم أطيب خلق الله وأكثرهم ثقافة وعلمًا ونقاء.. هم أهل أجمل وأروع مناطق الأرض.. يحتضنهم شاطئ المتوسط وامتداد النهر الخالد.. هم يمتلكون شموخ العظماء لا ينافسهم فى ذلك إلا عظمة النخيل التي تقترب من عنان السماء.. شهامة تاريخهم يرويها الكتاب والمؤرخون يوم انطلقوا ملبين نداء أهل رشيد فى معركة فريزر وجيشه البريطانى.. ليكونوا السند والعون.. ولكن رغم جمال الأرض والبحر والنهر وصفاء السماء.. كانوا الأكثر إهمالاً.. الميسور فيهم يشترى الماء فى جركن من رشيد.. والبسطاء فيهم يشربون من ترعة يختلط فيها بقاء ماء الترعة بماء الصرف الصحى على مقربة منهم أرض شاسعة تتعدى مساحتها عشرات الآلاف.. كانت الأمل فى أن تكون دخلًا لهم.. لكن والحق يقال إن الحق حينها لم يذهب لهم.. لكن بقوة ونفوذ الحكم انتقل مجلس وزراء ومجلس محافظين ولواءات وضباط الي توزيع وتقسيم التورتة.. وتمكنوا من 15 ألف فدان.. تحركها أوامر الداخلية فوزيرها له نصيب كبير هو وورثته. ومن بينهم بالطبع ابنه الوزير الحالى صاحب قصة فساد أرض الإسكندرية.. أصل الفساد وراثة..  وكبير المتصدين لأى اعتراض قائد الأمن المركزى الراسخ بقواته.. وقطعة تورتة مازالت موجودة.. والسادة النواب هناك لا بد لهم من نصيب.. وصمتهم كان هو العنوان.  إذن الهجرة غير الشرعية.. كانت موجودة ليل نهار.. ولا يمضى يوم إلا والناعى ينعى عشرات الغرقى فى البحر.. وجاءت الأيام لأخوض رغم عنى وبتكليف من د. نعمان جمعة الانتخابات. فى عام 2000.. فكان أول ما يقابلك أثناء مرور الدعاية عربات كارو تحمل صفايح فارغة ويطرقون عليها.. معلنين أن هذه أم قضاياهم.. وكوارثهم.. وأن هناك مافيا تريد استكمال اغتصاب الأرض المتبقية، والتى كان من الممكن أن تكون مصدر رزقهم بدلًا من الهروب إلى الموت غرقًا، لأنه فى رأيهم أفضل من الموت جوعًا.. وأيضًا حسرة على أرض استولى عليها لصوص البلاد من الوزراء.. وما هى إلا أيام وأقسمت  أن يكون الأمر انا أو الحكومة.. وعندما وطأت قدماي قاعة برلمان.. نعم برلمان، صمت من قبل، على بيع حق هؤلاء دون أن ينطق نائب بجرائم وزراء فى نفس القاعة خوفًا من غضبهم.. قلت حينها.. لدينا وزراء ومحافظون ولواءات لصوص.. سرقوا أرض مطوبس، ويريدون استكمال سرقة باقى الأرض.. وتركوا ثلاثمائة ألف مواطن يشربون مياه المجارى.. إذا لم تتحرك الحكومة خلال أيام لوضع حل عاجل وإنشاء محطة مياه شرب كحل كامل وفورًا سأدعو  منظمتى الصحة والصحافة العالميتين إلى مؤتمر صحفى يكشف جرائم الوزراء اللصوص.. واقسم بالله فوجئت بتحرك واتصال رئيس الوزراء ملبين مطالبى واجتماع لوزير الإسكان للتنفيذ. فتم حل مشكلة المياه وتوقفت سرقة الأراضى.. وكما حاولوا سرقتها حولت قاعة البرلمان والصحافة والفضائيات إلى ميدان معركة مع اللصوص.. هذه الأرض ستقام عليها مشروعات الآن.. والحل فى القضاء على الهجرة غير الشرعية مشاركة بسطاء وأهالى فى هذه المشروعات عملًا وأرضًا جميعهم.. حينها ستتوقف الهجرة غير الشرعية المسئولة عنها الدولة.. فالدستور يلزمها بالعدالة الاجتماعية.. ومنع التسلل والهروب.. ويلزمها أيضًا بإنقاذ سريع للغرقى.. ومعاقبة مافيا الهجرة غير الشرعية... نعم صوتي داخل البرلمان كان له قوة.. وكان خارج دائرة السيطرة.. وأقولها إن الله أراد بى خيرًا عندما توطدت أجهزة الدولة والمال السياسى والبلطجة فى ألا تتلوث قدماى بالدخول إلى قاعة هذا البرلمان..  الهجرة غير الشرعية هى مسئولية دولة بسبب خضوعها لمافيا الهجرة والفساد.