رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

ضج الوسط الإعلامي والصحفي خلال الأيام الماضية.. بتساؤلات واستفسارات.. واستنكارات واستهجانات.. حول سفر عدد من المحررين الرياضيين بالصحف.. ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية خلال زيارته الحالية إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.. ولأسباب لا نعلمها.. سرت شائعة بأن وراء ذلك وزارة الشباب والرياضة.. التي تتحمل تكلفة الزيارة.. ولذلك فهي تكافئ محرري الصحف المتعاملين معها بهذه الرحلة «المجانية».. للفسحة و«تشجيع الرئيس».

•• أعترف

بأنني صدقت هذه الشائعة.. مثل كثيرين غيري.. لا لشيء إلا لأنها قريبة إلى المنطق.. فالمفهوم.. والطبيعي.. والذي اعتدناه في زيارات سابقة قام بها الرئيس للخارج.. أن تنظم غرفة الإعلام.. ومعها رجال أعمال كبار.. رحلات خاصة لوفود «غير رسمية» تزامناً مع زيارات الرئيس.. تضم إعلاميين وصحفيين متخصصين في الشأن الدولي والسياسي.. وأطقم تصوير ومراسلين من القنوات التليفزيونية لتغطية فاعليات الزيارات.. ولا مانع أيضا من وجود رجال أعمال أو شخصيات عامة  أو نواب برلمان.. لديهم علاقات ببلاد الزيارات.. وقدرات وإمكانيات للتعامل مع شعوب وإعلام ومسئولي هذه البلاد.. في إطار ما يسمى بـ «الدبلوماسية الشعبية».

وإذا كنا نتفهم دوافع تنظيم مثل هذه الرحلات.. خاصة في مواجهة تحركات عدائية مضادة يقوم بها «إخوان الخارج» ومن على شاكلتهم.. فإننا لم نستطع إيجاد تفسير منطقي لضم المحررين الرياضيين الى الوفد سوى أن هناك من أراد أن يجاملهم أو يكسب ودهم.. وإلا فما الذي سيفعلونه هناك؟!

•• هذا الوضع «المحير»

استفز الكثيرين.. واستفزني.. وأثار فضولنا.. ووجدتني ـ مدفوعا بما أثير من شائعات ـ أعلق على تساؤل حول ما حدث أثاره الصديق حسين حلمي المستشار القانوني لاتحاد الكرة على حسابه بموقع «فيس بوك».. وكتبت: «السبب هو أن وزارة الشباب والرياضة هي التي نظمت الرحلة.. واسألوا الوزير».. وفعل مثلي الصديق أكرم عبدالغني رئيس القسم الرياضي بجريدة «الوفد».. لكنه زاد على ذلك كلاماً لاذعاً.. بقوله: إن « الموضوع معروف وواضح.. وانه مجاملة من الوزير لتهدئة الهجوم ضده بعد فضيحة الأولمبياد.. وأن الوزير يستخدم أغلى أنواع الورنيش الاعلامي.. والفرصة جاءت له على طبق من فضة وكله على حساب صاحب المحل».

•• وحدثت المفاجأة

وجدنا الوزير خالد عبدالعزيز يتدخل في الحوار بنفسه.. عن طريق حسابه الشخصي.. نافيا تماما علاقة وزارته بالأمر كله.. كما فاجأنا.. وأخجلنا.. بتقبله بسعة صدر وهدوء يحسد عليهما لما كتبه الزميل أكرم.. منبها الى أن هذا الكلام يسئ الى زملائنا المحررين الرياضيين أكثر مما يسيء للوزارة.. وأنه لا مانع لديه من تقبل النقد إذا كان مبنياً على حقائق ومعلومات دقيقة.. وأنه لم ولن يلجأ الى مثل هذا الأساليب لأنه يقدر الصحافة ويعتز بالصحفيين ويدافع عن نزاهتهم وعن مهنتهم لأنها مهنة والده التي تربى على احترامها.

•• والحقيقة

أن الوزير أفحمنا برده المهذب.. وروحه الشابة هذه.. وتواضعه المعتاد.. وها نحن نقدم له الاعتذار.. ونعطيه حقه في نشر الحقيقة.. حيث تأكد لنا بالفعل أن غرفة صناعة الإعلام هي التي «فعلتها» واختارت الزملاء الأعزاء الصحفيين الرياضيين.. مع كامل احترامنا لهم.. وللغرفة.. وكاد يقع فيها الوزير!