رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

همسة طائرة

 أعتقد أن كل ما أثير وكتب عن محافظ القاهرة الجديد المهندس عاطف عبد الحميد وزير النقل الأسبق فى اول حكومة بعد ثورة يناير ورئيس الشركة الوطنية مصر للطيران ما هو الا حلقة ضمن سلسلة حلقات الحرب الإعلامية النفسية  المحملة بعشرات الشائعات والادعاءات المزعومة المقصود بها تشويه النظام السياسى الحالى وخاصة بعد أن فشلت كل محاولات الاخوان المجرمين وأصدقائهم ومعاونيهم بالداخل والخارج فى اسقاط النظام حتى الآن رغم المحاولات الضارية لذلك... فدائما ما يسعى هؤلاء ومع كل قرار الى الزعم بأن اخطاء جسيمة وتعديا على الدستور والقانون يتم من النظام الحالى رئيسه وحكوماته لإثبات أنه لا يحترم الشرعية الدستورية والقانونية باصدار قرارات على أساس المحسوبية واستغلال النفوذ

يا سادة... عاطف عبد الحميد هذا الذى لا يعرفه أحد هو معشوق جميع العاملين بمصر للطيران رغم اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية ولكن الجميع اتفق على الرجل وما قدمه للشركة الوطنية اثناء فترة توليه ونجاحه ونجاح الشركة معه للوصول الى العالمية حيث أصبحت ضمن تحالف ستار العالمى والذى يعد أقوى التحالفات الدولية فى مجال الطيران بما يتيح دخول طائرات الشركة مطارات 895 مدينة، فى مقابل تدفّق طائرات هذا التحالف الذى يضم 21 شركة عالمية على مطار القاهرة...كما انه ابن من أبناء المؤسسة العسكرية المصرية حيث تخرج في الكلية الفنية العسكرية عام ١٩٦٧ والتحق بالقوات الجوية المصرية حتى وصل إلى منصب كبير مهندسين بها.

يا سادة إن اتهامه فى إحدى قضايا الكسب غير المشروع والتى كانت مثارة فى فترة تولى جماعة الإخوان الحكم، كان المقصود بها استهداف الفريق أحمد شفيق، الذى شغل منصب رئيس الوزراء، ومن قبله وزير الطيران المدنى ... وبعد الجدل الذى أثاره المتربصون أعلنت محافظة القاهرة بوسائل الإعلام المختلفة أن ما روجه المعارضون للمحافظ لا أساس له من الصحة، ولم يثبت أى اتهام ضده ومن ثم فإن الادعاء بعدم شرعية وبطلان قرار تعيينه محافظاً للقاهرة لا أساس له ومن ثم فإن هذا التعيين يكون صحيحاً.

همسة  طائرة... يا سادة ... اختلفت مع ادارة الفريق احمد شفيق ورجاله طوال فترة توليه وزارة الطيران المدنى  وبالرغم من ذلك لم أجد إلا كل شرف ونزاهة فى الخلاف عملا بمبدأ  «الخلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية»... وعندما تولى الاخوان الطيران المدنى اختلفت أيضا معهم ولكن الخلاف هذه المرة لم يكن على اسلوب الادارة ولكن على بيع القطاع لخفافيشهم ومحاولة بلع الشركة الوطنية فى كرش أحد رجال الجماعة  ووقتها لم أجد الا كل أنواع الخسة والنذالة والحرب غير النظيفة فادركت قيمة مؤسستنا العسكرية ورجالها التى تربت على القتال بشرف بساحة القتال وكتبت وقتها مقالا بعنوان «تحية للعسكريين بالطيران المدنى» ..واليوم ودون ان اشعر وجدتنى أدافع عن رجل اختلفت معه فى اسلوب الادارة ولكن اليوم ادركت بعد هذه الحرب القذرة كم كان هو ورفاقه خير امناء على الطيران المدنى... ولذلك فإلى كل الغاضبين من تولى عبد الحميد أقول لهم «موتوا بغيظكم فالأيام بيننا وما سينجزه الرجل هو الفيصل» وليس اتهامات باطلة طرحت فى عهد الاخوان وأشرف عليها قضاتهم ويعيد فصولها الآن خفافيش ظلامهم... أما نحن فعلينا أن نعى جيدا الحرب النفسية التى يثيرها أعداؤنا بشائعاتهم وادعاءاتهم الكاذبة.