رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ صدور عدد مجلة «الإيكونوميست» عن الأسبوع الثانى من أغسطس 2016 وما ورد به من تقارير تتحدث عن مصر تحت عنوان «تدمير مصر» أو «خراب مصر»... لم تتوقف ردود أفعال عــدد كبير من الإعلاميين والصحفيين، وكـــذا المطبوعات الصحفية والقنوات الفضائية عـن التعليق على ما ورد بذلك العدد من تقارير حول الأوضاع الاقتصادية فى مصر، والادعاء بأن الجيش المصرى هو المتسبب فى الأزمة الاقتصادية التى تشهدها البلاد، والمطالبة بوقف بيع الأسلحة للجيش المصرى، وكذلك المطالبة بعدم ترشح الرئيس السيسى لفترة رئاسة ثانية إلى غير ذلك من التفاصيل التى وردت فى ذلك العدد.

وقد تناول غالبية من تصدى للحديث أو الكتابة حول هـذا الموضوع إما باستنكار صدور تقرير بهذا المضمون من مجلة رصينة، ومحافظة ولها تأثيرها على صناع القرار فى الغرب ــ وذلك وفقا لما كتبوه أو تحدثوا به ــ وإن ما يكتب فى هذه المجلة يمثل وجهة نظـر هيئة التحرير بكاملها ولذلك صـدر التقـرير بدون اسم مـؤلفه أو كاتبه، وأن تجاهل تحليلاً مهما لمجلة بحجم وتأثيـر مجلة «الإيكونوميست» ليس من حسن الفطن.

فى حين اتجه فريق ثان - فى سياق التعليق على ما ورد بعدد المجلة من آراء - إلى وصفها بأنها جاءت بعيداً عن الموضوعية وعـدم اتباع الأصول المهنية فى التحليل واللجوء الى أساليب ذات دوافع سياسية، وتركيزها على توجيه الإهانات لشخص الرئيس.

وأعتقد أن كلا من الفريقين قد ساهم بدون قصد فى ترسيخ المعانى التى أرادت المجلة أن ترسخها فى ذهن القارئ وذلك بالإسهاب فى نقل ما ورد بالتقرير من آراء حول الاقتصاد والجيش وشخص الرئيس، والاطناب فى سرد مناقب تلك المجلة دون الإشارة أو التنويه عن الجانب التآمرى فيما ورد بها من تقارير، وأنه كان يتعين الربط بين ما ورد فى ذلك العدد من آراء وبين العديد من الأحداث الأخرى التى سبقت أو واكبت صدوره، ويكفى للتدليل على صحة ما نقرره أن نمد بصرنا إلى ما صدر فى جريدة «النيويورك تايمز» أو تقرير معهد «كارنيجى» - صدرا فى وقت معاصر لعدد المجلة المشار إليه - وكذلك تغريدة ميشيل دن - الباحثة بمعهد «كارنيجى» وسبق لها العمل بالسفارة الأمريكية بالقاهرة ولها موقف معاد لثورة 30 يونيو - حيث طالبت فى تغريدتها بعدم ترشح السيسى لفترة رئاسة ثانية. والأدهى من ذلك أن يطالب البعض منا بعدم تسليح الجيش المصرى ووصل بهم الأمر إلى التساؤل عمن سنحاربه بتلك الأسلحة!! كمن أصابه العمى أو العته دون سابق إنذار.

يا سادة: إن هذا التقرير ليس إلا حلقة من سلسله طويلة لم تنته حلقاتها بعد، وإذا دققنا النظر إلى أبعد من ذلك لعدة أسابيع قليلة فقط سوف نجد الكثير من الأزمات، وقد تجاوزناها بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل تماسك هذا الشعب العظيم واصطفافه خلف قائده على قلب رجل واحد، ويتعين علينا جميعا أن نحافظ على تماسكنا واصطفافنا كما يتعين علينا أيضا أن نضاعف من جهودنا فى العمل لزيادة الإنتاج.. حيث إنه المخرج الوحيد لجميع مشاكلنا رغم صعوبتها وتشعبها... والله المستعان.