رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة حق

تسير مصر منذ فترة ليست بالقليلة فى اتجاه مواكبة كل ما هو جديد فى العالم، وذلك حتى لا تتخلف عن ركب الحضارة، وتبتعد عن فعاليات مؤسسات المجتمع الدولى، فكان هناك تبنى لبعض المفاهيم، كالديمقراطية وحقوق الانسان والمواطنة، وغيرها من مستحدثات مسميات العصر الحديث، وهذا يحسب للشعب المصرى العظيم وقيادتة السياسية.. لكن فى معطيات التطبيق قد نرى بعض السلبيات التى ترجع فى المقام الأول لوجود نسبة أمية ليست بالقليلة بين جموع الشعب، وإعلام تركت له مساحات واسعة من الحرية فأحسن البعض استغلالها، وأضاف للمجتمع، وأخفق البعض الآخر وتسبب فى إثارة الكثير من المشاكل.

 

وما يجدر الإشارة إليه هو تلك البرامج الليلية المسماة بالتوك شو، التى يتناول فيها مقدمو تلك البرامج جميعًا، الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية فى برامجهم.. وهذا لا يضير اذا كان التناول واعيًا ودقيقًا، ويستند الى خلفية ثقافية عالية لمقدمى تلك البرامج ومعديها، ويخدم التناول فى النهاية مصالح الدولة العليا سواء أكان الرأى مؤيدًا للنظام الحاكم أو معارضًا له، لكن فى الآونة الأخيرة ظهرت فئة من مدعى تقديم البرامج لا يملكون الثقافة ولا العلم الكافيين لإدارة مثل تلك البرامج، فكان هناك العديد من السقطات التى تضر بالدولة ومصالحها العليا، بل تؤثر سلبًا فى وجدان الناس ومن ثم مفردات الرأى العام.

أما اللافت للنظر فهو تعمد إغفال كل ما هو ايجابى فى المجتمع، وتعمد اظهار آفات المجتمع ونقاط ضعفه، وكان هناك اصرار من هؤلاء على تقديم صورة سلبية لمصر امام العالم، فان كان هذا يتم عن قصد، فهم بلا شك غير مهنيين، وان كان عن جهل فلا عزاء للإعلام المصرى.

فمحاولات الدولة الجادة فى استعادة السياحة، وجذب الاستثمارات، وفتح آفاق جديدة للشباب فى جميع المجالات، قد تقوض بسبب مقدم برنامج جاهل مأجور.. وهذا يدعو للتساؤل، الى اى توقيت يترك هؤلاء للعبث بوجدان المصريين؟ فالمصلحة العامة تقتضى الآن وليس فى وقت لاحق، تدقيق قانون الصحافة والاعلام وسرعة تطبيقه، وتفعيل دور النقابات المعنية لمراجعة الأداء المهنى، وتطبيق معايير العمل الإعلامى الوطنى، بما يخدم مصالح الدولة العليا، لأن الأمم تبنى بالنجاح فى خلق دوافع ايجابية لدى جموع الجماهير للتشجيع على العمل والإنتاج، ولا تبنى بالنعيق من وجوه محروقة امام شاشات التليفزيون وميكروفونات الإذاعة.

[email protected]