رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

< أخيراً..="" وبعد="" جهد="" جهيد..="" أظهر="" مجلس="" الشعب="" كرامة..="" بتشكيله="" لجنة="" من="" أعضائه="" لتقصى="" الحقائق="" فى="" فساد="" صوامع="" القمح..="" وللحق="" فقد="" بذلت="" هذه="" اللجنة="" جهداً="" غير="" مسبوق="" ونشاطاً="" غير ="" معتاد..="" بعد="" أن="" قامت="" بدراسة="" أحوال="" عشرات="" الصوامع="" على="" أرض="" الواقع..="" لتكتشف="" فساداً="" يشيب="" له="" شعر="" الوليد..="" وتلاعب="" واختلاس="" بالمليارات..="" وصل="" إلى="" 125="" مليون="" جنيه="" فى="" صومعة="" واحدة..="" فالقمح="" فى="" الصوامع="" التى="" رصدتها="" اللجنة="" إما="" قمح="" فاسد..="" أو="" مخلوط="" بقمح="" مستورد..="" أو="" قمح="" وهمى="" لا="" وجود="" له="" فى="" هذه="" الصوامع="" رغم="" أنها="" قبضت="" المليارات="" ثمناً="" لهذا="">

وما كشفته اللجنة من فساد فى تلك الصوامع - ليس سوى رأس جبل الجليد الجاثم فوق فساد وزارة التموين التى ترأسها الوزير المقال خالد حنفى،  الذى ملأ الدنيا قبلها طنيناً بأنه وزير الفقراء.. ومن سيجعل ثمن الدجاجة سبعين قرشاً وثمن كيلو اللحم جنيهاً، فكانت النتيجة أن كيلو الدجاج وصل إلى ثلاثين جنيهاً وكيلو اللحم مائة جنيه.

وكانت القشة التى قصمت ظهر البعير وأظهرت حقيقة خالد حنفى هى أنه يقيم فى أفخم فندق بالقاهرة منذ عامين، وأن فاتورة إقامته وصلت كما تردد إلى سبعة ملايين جنيه؟!

تصوروا وزير لا يزيد راتبه على ثلاثين ألف جنيه شهرياً تصل تكاليف إقامته فى الفندق إلى ثلاثمائة ألف جنيه شهرياً.؟

وعندما سُئل الوزير عن مصدر ما أنفقه على إقامته وحدها فى الفندق قال إنها من حر ماله، وأسأل معالى الوزير من أين له ذلك المال الذى ينفقه بالملايين وهو أستاذ الجامعة سابقاً، ولم نسمع أنه ورث الملايين، أو أنه من رجال الأعمال السمان، ثم تتكشف الحقائق بأن  وزير التموين المقال كان لا يملك شيئاً، وبعد تخرجه فى كلية التجارة حصل على خمسة فدادين باعتباره من شباب الخريجين.. وذلك بدلاً من الحصول على وظيفة واحتفظ الوزير بالفدادين الخمسة وعرضها للبيع.. فكانت النتيجة أن ألغى قرار انتفاع الوزير بالفدادين الخمسة!

تصوروا وزير بدأ حياته بحق انتفاع لخمسة فدادين وأنهاها بفاتورة إقامة فى أكبر فندق بسبعة ملايين جنيه؟

< ولا="" شك="" أن="" الجهات ="" النيابية="" وأجهزة="" التحقيقات="" تمارس="" دورها="" الآن="" وتسأل="" الوزير="" المقال="" من="" أين="" لك="">

وأتساءل: هل كانت أعين الأجهزة الرقابية خافية عن خالد حنفى فى العامين الماضيين.. ولم تسأله من أين له كل ذلك.. تلك الأجهزة التى ترصد دبة النملة ولكنها للأسف لم ترصد خالد حنفى الإخوانى، الذى وضع يده فى يد الإخوان فى عام حكم «مرسى» بحثاً عن منصب.. وأطلق لحيته ليثبت ولاءه للإخوان.

أتساءل: أين كانت الأجهزة الرقابية ولماذا تنتظر كل ذلك الوقت ولا تتدخل إلا بعد خراب مالطة وضياع المليارات من قوت الشعب، فإذا كانت تعلم وسكتت فتلك مصيبة.. وإذا كانت لا تعلم فالمصيبة أعظم.