عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمية ثلاثية

بعد عودة البعثة الأوليمبية من أولمبياد ريو دى جانيرو 2016 بفضيحة الحصول على 3 برونزيات بمبلغ  400 مليون جنيه.. حاولنا أن نقوم بدورنا الأساسى فى كشف الفساد الذى بلغ الحناجر فى الوسط الرياضى وحذرنا منه مرارًا وتكرارًا قبل السفر بل على مدار عامين وتحديدا منذ منتصف عام 2014 دون أن يلتفت أحد او يكلف أى مسئول نفسه عناء التفكير فى حقيقة الأمور.. وبعد الفضيجة كان عشقنا لبلدنا  هو الأساس فى تعاملنا مع الحقائق التى سعينا ولا نزال نقدمها يوميا للرأى العام ليكون الحكم بعد أن فشلنا فى الحصول على انتباه المسئولين لإنقاذ الرياضة من الفساد المتغلغل بقوة وبلغ ذروته مؤخرا بصورة لم تشهدها الساحة من قبل بسبب المجاملات وتصفية الحسابات .

وللأسف كنت أتوقع اعتذارًا من المسئولين عن السقوط فى البرازيل وضياع الملايين على إعداد وهمى فى الوقت الذى يموت آلاف المصريين بسبب نقص العلاج أو تأخر عملية البحث عن علاج على نفقة الدولة.

ولكن خاب ظنى كالعادة فى هؤلاء الذين كان خوفهم على الكرسى والسبوبة أهم من البلد وشعبه الغاضب والمستاء من الإسراف فى إهدار المال العام على الأصدقاء والمحاسيب دون حساب فى الوقت الذى يُطلب فيه منهم التقشف والصبر على الأزمات الاقتصادية وارتفاع الأسعار بشكل جنونى وهم يشاهدون ويسمعون عن كل هذه الملايين المهدرة بفعل فاعل دون حساب.. وبدأ هؤلاء فى تجنيد الجميع من أجل تجميل صورتهم بورنيش الكينج وصدرت التعليمات تحذر أى شخص من الكلام حول الأوليمبياد أو توجيه انتقادات لكتيبة حطب أصحاب اللجنة الأوليمبية أو الوزير المهندس خالد عبدالعزيز لدرجة أن أحد رؤساء الاتحاد بعد أن لبس ثوب الشجاعة وتحدث عن المشاكل والخلافات التى واجهت إعداد اللاعبين بسب غياب الرؤية السليمة داخل اللجنة الأوليمبية، وانشغال أعضائها بمعاركهم الشخصية، عاد وتراجع عن كلامه وطلب من المدير التنفيذى الرد بعيدًا عنه وتكذيب الكلام.

المؤسف أن الأمر لم يقتصر على محاولات الكبار تجميل صورتهم بل امتد  إلى بعض الزملاء فى العمل الإعلامى والصحفى وحاول بعضهم المساهمة بكل قوة فى تجميل صورة الفساد لدرجة أن أحدهم كتب يقول إن اتهامات إهدار المال العام كلام موسمى كل 4 سنوات دون مستندات ولا أعرف ما هى المستندات التى يطلبها الزميل العزيز فى سفر 6 أعضاء من اتحاد الفروسية لمرافقة فارس واحد سافر بدون حصان وحقق المركز الأخير، بل إن الاتحاد الموقر لا يعلم شيئًا عن إعداده.. وما هى المستندات التى يمكن تقديمها حول سفر طبيبة أطفال حديثى الولادة مع البعثة الطبية إلا إذا كانت إحدى اللاعبات على وش ولادة ولذلك فكر جهابذة الأولميبية لسفر الطبيبة للحفاظ على صحة المولود.. وما هى المستندات التى يطلبها الزميل لسفر 6 أعضاء من لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب مع البعثة إلا المجاملات  وعدم التعرض للحساب عند السقوط المتوقع.

الدفاع عن حق المصريين فى أموالهم.. وحقهم فى الفرحة بانتصار أبنائهم يجب ألا يخضع لكل تلك المصالح الخاصة.. والسبوبة المقرفة التى ساهمت فى تدنى أحوال المصريين فى كل المنافسات حتى السينما والدراما بدأ الجميع يهجرها ويتجه للسينما والدراما التركية.. كفاية قرفتونا.

[email protected]