رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

تتميز هولندا الشعب والحكومة بالتسامح فى أفعال كثيرة داخل المُجتمع ، وتحدُث يومياً خلف الأبواب المُغلقة ، وعلى مرأى ومسمع الجميع فى الشوارع أشياء كثيرة لو حدثت فى مُجتمعاتنا الإسلامية من المُمكن ان تؤدى لأحكام الإعدام ، وحتى فى حالات بعينها – فى بلادنا - قد لا ينتظر المُجتمع تطبيق القانون ، وتمنح جماعة أو شخص ما حقوق تتنافى مع القوانين ويتم تنفيذ عقوبات تصل لحد القتل.

وهنا نجد الموروثات الثقافية والدينية الى جانب عادات وتقاليد الشعوب تقف بالمرصاد للقوانين المدنية الوضعية ، ترفضها حينما لا تتفق مع أهدافها ، وتقبلها فى حالة ما اذا تماشت مع رغباتها .

أما فى المملكة الهولندية فنجد ان دولة المؤسسات تقوم بدورها على خير وجه ، حيث تركيبة النظام الديمقراطى تحت مظلة الدستور تحمى وتكفل حُرية الفرد والمُجتمع ، فالعقيدة الدينية أو الإلحاد أو ان لا تعتقد فى اى شيئ مسموح ، فالدستور يؤكد انها حُرية شخصية من المُحرمات ان يقترب منها أحد .

لكن لو تعارضت حماية مصالح وأمن المُجتمع مع أى نوع من الحُريات الشخصية الكثيرة التى تكفلها القوانين الهولندية يكون ضمير الوطن هو القاضى بلا مُنازع ، ينحى القوانين الثابتة جانباً ويتعامل مع أى قضية قد تهدد سلامة جموع الشعب بأساليب وقتية تتناسب مع حجم ونوعية الحدث ، وذلك دون تهوين أو تهويل حتى يتحقق الغرض .

واحدة من القضايا المُلفتة للنظر ما أثير مؤخراً من جدل حول إحتمال انشاء مدرسة سلفية في روتردام أثارت قلق المُجتمع الهولندى ، وعلى الرغم ان صفقة شراء المبنى - بحوالى 2 مليون يورو - المقرر تأسيسه تمت بأسلوب قانونى ، تلك الصفقة التى أتمها المصرى الأصل " نصر الدمنهورى " الا ان مصدر تمويلها من شخصية قطرية يُدعى " عيد شريطى " تردد فى هولندا انه قام بتمويل أعمال أو خلايا إرهابية ، وان هولندا تخشى ان تكون المدرسة السلفية حضانة لتفريخ جهاديين بالسلاح واعمال إرهابية .

الآن ومن منطلق " الوقاية خير من العلاج " يتحرك الضمير الهولندى من مجتمعات مدنية وساسة على أعلى المستويات لرفض القانون فى سبيل حماية أمن وسلامة المُجتمع .

[email protected]com